يتفق معظم العلماء على أن السكر هو السكر، وأن أي نوع منه عبارة عن كربوهيدرات بسيطة يتناولها معظم الناس، والكلام نفسه ينطبق على المُحليّات الأخرى كعسل النحل وشراب القيقب. وللتخلص من إدمان السكريات يجب اتباع التالي: التعرف على العدو: هناك من يعتقد أن مشكلة السمنة المفرطة تكمن في نقص المعلومات أو قل نقص ادراك المشكلة، لكن لو عرف الناس كمية السكر في ألواح الشكولاتة مثلًا، لكانوا انصرفوا عنها لأشياء صحية أكثر- في السطور التالية نقدم لك أهم أنواع السكريات الشائعة: 1 - السكروز: هو سكر خالص يتألف من جزيء غلوكوز وآخر فركتوز، وهذا الأخير هو المسئول عن المذاق الذي نسميه (حلاوة)، ونحن حاليًا نتناول ثلاثة أضعاف ما كان يتناوله أجدادنا من السكروز. 2- الفركتوز: هو العنصر الشرير الجديد في المناظرات الدائرة حول السكر. وتحتوي عصائر الفواكه على مستويات أعلى من سكر الفركتوز، وما لم يكن العصير يحتوي على ألياف، فإن الفركتوز قد يُلحق ضررًا بالكبد وبأعضاء أخرى من الجسم. ويزعم اختصاصي الغدد الصماء، الأميركي (روبرت لوستيغ)، وهو العالم الذي أطلق صيحة (السكر سم)، أن الافراط في الفركتوز هو العامل الرئيسي في ارتفاع مستويات مرض السكر والسمنة، كما أنه يحفز الافراط في تناول الطعام. 3 - شراب الذرة عالي الفركتوز: هو سكر رخيص يتم إنتاجه من الذرة في (الولاياتالمتحدة) ويشيع استخدامه في المشروبات الفوارة والأغذية المعالجة رخيصة الثمن، وقد تصل مستويات الفركتوز في ذلك الشراب إلى (55) في المئة. 4 - سكر المائدة: يتكون هذا السكر الأبيض من (50) في المئة فركتوز و(50) في المئة غلوكوز، ويتم استخراجه من قصب السكر أو من البنجر. والسكر البني له التركيب نفسه، لكنه يحتوي على الدبس الذي ينتج عادة خلال عملية معالجة قصب السكر بالحرارة، ويُسهم الدبس في إضفاء اللون والنكهة. 5- نكتار الصبار الأميركي وشراب القيقب وعسل النحل: الحق أن السكريات الطبيعية تظل كبقية السكريات الأخرى، وهذا معناه أن عبارة (غير مكرر) لا تغير من الحقيقة التي مفادها أن جميع أنواع السكر تحوي المادة الكيماوية نفسها. وفي بعض السكريات المستخرجة من نباتات - كالصبار الأميركي - يمكن لمستويات الفركتوز أن تكون عالية للغاية. 6- سكريات التحلية الاصطناعية: أن بعض سكريات التحلية الاصطناعية كالسكرين والسوريتول والزايليتول (المستخدم في القتك) قد ترتبط بصلة قرابة كيماوية مع السكريات التي يتألف منها السكر. لذلك فهي تؤثر في الجسم بالطريقة نفسها. مشكلة كبيرة: عندما يتناول المرء أطعمة بها سكريات، فإن نفسه تتوق للمزيد، مثلما يحدث مع السجائر والمشروبات الكحولية، لذا فهناك من يقول إن المسألة هي مسألة ادمان، بينما يعتقد آخرون أن المسألة مسألة نقص تحكم في النفس، وأن علينا أن نتعلم التحكم في الرغبة في الحصول على الأشياء، إن كنت ترين في الأمر إدمانًا، فالإقلال من تناول السكريات ليس كافيًا. لا بدائل من أجل الاقلاع عن تناول السكريات: هناك من ينادي بتناول البدائل السكرية، لكن الوسيلة الوحيدة لمنع السكريات هي في اعتبار تناولها نوعًا من الادمان الذي يجب الاقلاع عنه، لا توجد حلول وسط، إن أردت إخراج السكر من حياتك، فعليك الاقلاع عنه. احذري من الفاكهة: تلقى الفاكهة دائمًا أهمية في حياتنا، لذلك نتناول الكثير منها، إلا أن الحقيقة انها تحتوي على الكثير من الفركتوز، وحتى أن كان الفركتوز يتميز عن الجلوكوز، كونه يأتي مصحوبًا داخل الفاكهة بالألياف والفيتامينات، إلا أنه ليس أفضل منه، والأفضل أن يأتي مصحوبًا بالبذور والمكسرات، لذلك فإنه لا يجب تناول الفاكهة في أي وقت وبأي كمية، كما أنه كلما زاد محتوى الماء في الفاكهة قل تأثير السكر، لذلك فتناول البرتقال مثلًا أفضل من تناول الموز، وهو أيضًا أفضل من تناول المانجو. الكربوهيدرات والسكر: هل تعلمين أن كل أنواع الكربوهيدرات تقريبًا تتحول إلى غلوكوز، باستثناء الألياف؟ وانه كلما قل محتوى الألياف زادت نسبة التحول؟ لذلك فالنصيحة هنا: يجب معاملة الكربوهيدرات كالسكريات. الأكل على طريقة الأسلاف: أن أفضل طريقة للتخلص من السكريات هي في تناول الأطعمة على طريقة أسلافنا: القليل من الفاكهة، ومن دون حبوب تقريبًا (كالقمح...)، مع الكثير من اللحوم والتمرينات، ومن يؤيد هذا الرأي يشير إلى حقيقة أن أسلافنا منذ العصر الحجري كانوا أكثر صحة منا، فلم يكونوا يعانون من البدانة أو السرطان أو غيره من الأمراض التي تميز عصرنا الحالي. ببساطة: توقفي عن تناول السكر: أن كنت تتناولين السكريات بكميات كبيرة، فجربي عدم تناول كل ما يحوي السكر لبضعة أيام، عندئذ، وبعدما أصبح السكر بعيدًا عن مجرى الدم، فسيكون من السهل تمامًا محاربة رغبتك في تناول أي سكريات. هكذا ببساطة! فما قرارك؟