سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء عمل مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بالأمم المتحدة.. خبراء: المجتمع الدولي في حاجة لمعالجة آثار التطرف.. ومصر رائدة في هذا المجال.. ولا بد من تعريف عالمي موحد للقضية
في إطار حرب مصر على الإرهاب والتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة والجيش يوميًا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الوطن بعيدًا عن يد الإرهاب الغاشمة، فضلًا عن تحقيق التعاون والدعم الدولي في هذه القضية الهامة، شاركت بعثة مصر لدى الأممالمتحدة في نيويورك منذ عدة أشهر في جهود ومشاورات إنشاء مجموعة الدول "أصدقاء ضحايا الإرهاب"، وذلك انطلاقا من حرص مصر إلقاء المزيد من الضوء وتقديم الدعم والترويج لضرورة حماية حقوق ضحايا الإرهاب. وأقيم أمس، اجتماع بمقر منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، للدول المؤسسة لمجموعة أصدقاء "ضحايا الإرهاب" بالأممالمتحدة، وشارك السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة في نيويورك في هذا الاجتماع، والذي خصص لإطلاق المجموعة والإعلان عن بدء أعمالها، بمشاركة كل من "أنطونيو جوتيريس" سكرتير عام الأممالمتحدة، و"فلاديمير فورونكوف" وكيل السكرتير العام رئيس مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وخلال هذا الاجتماع، قال "أنطونيو جوتيريس"، إن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا بما يجعل من حماية حقوق ضحايا الإرهاب أحد أولويات الأممالمتحدة، مؤكدًا على ضرورة دعم ضحايا الإرهاب إلى جانب العمل على محاسبة الإرهابيين وتقديمهم إلى العدالة مع تجنب إفلاتهم من العقاب، فضلًا عن ضرورة التنفيذ الكامل للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب بالأممالمتحدة، بالإضافة إلى أهمية التصدي للأيديولوجيات المرتبطة به. كما شدد السفير محمد إدريس، على ضرورة الاهتمام بضحايا الإرهاب وذويهم، وعدم تجاهل تضحياتهم وأهمية التعامل من قبل الأممالمتحدة والدول المؤسسة للمجموعة مع حقوق الضحايا كأولوية قصوى، موضحًا الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في هذه القضية الهامة. وفي هذا السياق، أوضح السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المجتمع الدولي بدأ في الانغماس في قضية الإرهاب والتفكير بها ورؤية نتائجها، وبالتالي فإن الخطوة نحو مساعدة ضحايا الإرهاب أمر جيد جدًا، حيث أن المجتمع الدولي كان ينظر إلى الإرهاب بشكل حيادي، والدولة التي كانت تواجه الإرهاب كانت تهتم بهذا الموضوع، منوهًا بأن الولاياتالمتحدة كانت بعيدة التفكير عن الإرهاب حتى تعرضت لأحداث 11 سبتمبر. وأكد الصفتي، في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن المجتمع الدولي يحتاج إلى التعاون في منع الإرهاب وحدوثه ومعالجة آثاره إذا حدث، وهذه خطوة تتطلب من المجموعة أن تقوم بها خلال الفترة المقبلة، وأن تسعى لوضع القوانين الدولية من أجل هذا الهدف، موضحًا أن الدول التي تسعى إلى التركيز على تعريف الإرهاب تكون في بعض الأحيان لها أهداف خفية لدعمه. بينما ترى النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر من الدول التي تعاني من الإرهاب مثل المجتمع الدولي، وهو ما يعتبر خطرا كبيرا يواجه المجتمعات الدولية حاليًا، كما أن مصر تمتلك الخبرة في محاربة الإرهاب، ما يجعلها من الدول الرائدة في كيفية المواجهة، لافتة إلى أنه بالرغم من وقوع ضحايا الإرهاب في مصر من رجال الجيش والشرطة وأسرهم وكذلك الضحايا من المدنيين إلا أن مصر تمتلك الخبرة في رعاية هذه الأسر. وتابعت يوسف، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن المشاركة المصرية في مجموعة أصدقاء "ضحايا الإرهاب" بالأممالمتحدة مهمة جدًا نتيجة خبرتها القوية في هذا الملف، مشيرة إلى أن مصر منذ فترة تسعى إلى تكوين هذه المجموعة الدولية بالأممالمتحدة لرعاية ضحايا وأسر الإرهاب. وتابعت أن مصر طرحت هذه الفكرة منذ أكثر من عام ونصف على الأممالمتحدة، إضافة إلى فكرة الاتفاق الدولي على معنى وتعريف الإرهاب لدى المجتمع الدولي. وأكدت، أن علاج جذور القضية يتطلب الاتفاق كمجتمع دولي على معنى الإرهاب وأن يكون هناك معنى موحدا له، وذلك نتيجة وجود مسميات كثيرة لقضايا هامة تختلف من جهة لأخرى، مضيفة أن الإرهابي هو من يهدد أمن وسلم المجتمع والمواطنين بأفكار جهادية لتحقيق أهداف سياسية، متمنية أن تقوم مجموعة أصدقاء "ضحايا الإرهاب" باجتماعات هادفة لتحقيق الخطوة الأولى وهي الاتفاق على معنى موحد للإهاب دوليًا.