عززت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) وجودها في وسط مالي، وهي المنطقة التي تعاني من تصاعد الهجمات الإرهابية والعنف منذ أشهر، وذلك من خلال افتتاح "قطاع وسط" جديد وخاصة لحماية المدنيين بشكل أفضل في هذه المنطقة. وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم الثلاثاء، أنه منذ ظهور هذه الجماعات الإرهابية بقيادة "أمادو كوفا" عام 2015 في هذه المنطقة، تضاعفت المواجهات بين هذا المجتمع والجماعات العرقية "بامبارا" و"دوجون" الذين يمارسون الزراعة بشكل رئيسي وأنشأوا مجموعات الدفاع عن النفس. من جانبه، قال الجنرال "دينيس جيلينسبور" القائد العام ل"مينوسما" - في تغريدة على موقع التدوينات المصغرة (تويتر) - إنه سلم علم الأممالمتحدة إلى القطاع المركزي الجديد، والذي يرمز إلى نقل السلطة إلى القطاع الرابع من قوة مينوسما، والتي تغطي منطقة "موبتي"، مضيفا أن هذا الأمر يرمز إلى زيادة جهودهم في منطقة الوسط. وأكدت "مينوسما" - في تغريدة عبر موقع التدوينات المصغرة (تويتر) - أن فكرة إنشاء هذا القطاع من مينوسما، والمتمركز من البداية في شمال البلاد، سيتيح تنسيقا أفضل مع القوات المسلحة في مالي من أجل حماية المدنيين بشكل أفضل وتشجيع عودة سلطة الدولة وسيادة القانون في المنطقة. وتشد وسط وشمال مالي أعمال عنف متفرقة وهجمات وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري الذي حدث عام 2012 وشهد سيطرة الجماعات المتمردة الانفصالية والمسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة على المنطقة. وكانت العمليات العسكرية الفرنسية والإفريقية قد أسفرت - بجانب جهود جيش مالي - عن تفرقة المسلحين واستعادة سيطرة الحكومة على المنطقة، لكن أنشطة التمرد والعمليات المسلحة استمرت في بعض المناطق، على الرغم من توقيع عدة اتفاقيات سلام.