«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد عبدالعال في حواره ل"البوابة نيوز": هناك تطور ملحوظ في ثقة المواطن بهيئة الأرصاد الجوية.. ونشارك لأول مرة في أمم أفريقيا.. وهناك بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم لتعديل وصف مناخ مصر في الكتب
نشر في البوابة يوم 21 - 06 - 2019

- قديمًا كانت هيئة الأرصاد الجوية تقيس فقط درجتي الحرارة والرطوبة مع كل صلاة
- تقدم الهيئة خدمات في كل المجالات ولا تمثل النشرة اليومية سوى جزء ضئيل من المهام
- لدينا 103 محطة رصد جوية في محافظات مصر وتقوم كل محطة بإرسال 24 رصدة جوية للهيئة في اليوم
- الاحتباس الحراري لم يؤثر على الصيف فقط بل أصبح الشتاء أيضًا أكثر برودة وتغيرت سمات الربيع والخريف
- هذه هي السنة الرابعة التي يأتي بها الربيع بدون رياح الخماسين، وهذا يعتبر التغير المحمود الوحيد للمناخ
- هناك بروتوكول بين هيئة الأرصاد الجوية ووزارة التربية والتعليم لتعديل وصف مناخ مصر في الكتب
- هناك تطور ملحوظ في ثقة المواطن بالأرصاد الجوية وما يصدر عنها من نشرات وبيانات وتحذيرات
الطقس المصري حار جاف صيفًا ودافئ ممطر شتاءً، لم تعد تلك المقولة موجودة على أرض الواقع مثل السابق، فالمناخ المصري طرأ عليه العديد من التغيرات في السنوات الأخيرة، فأصبح الصيف أكثر حرارة ورطوبة والشتاء أكثر برودة وصقيعًا وبدأ وجود الربيع والخريف في الاختفاء.
كما تزايد وجود الموجات الحارة والباردة والتقلبات الجوية الطارئة والسيول والفيضانات مما تركت أثرًا كبيرًا على أنشطة الإنسان وصحته، وتأثرت بالطبع بقية الكائنات الحية، مما دفع الجميع للبحث عن الأسباب التي أدت لهذه التقلبات المناخية، وأصبحت الحاجة ملحة لمعرفة دور هيئة الأرصاد الجوية في تحذير المواطنين وتوفير المعلومات اللازمة لهم لكيلا تؤثر تلك التقلبات المناخية على نشاطاتهم اليومية.
ولذلك أجرت "البوابة نيوز" حوارًا مع الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية، لمعرفة حال الطقس في هذا الصيف الحار وعن وجود موجات حارة في القريب العاجل خاصة مع استقبال مصر لبطولة أمم افريقيا خلال هذا الصيف، وإلى نص الحوار:
في البداية وقبل الحديث عن مناخ مصر، حدثنا عن تاريخ هيئة الأرصاد الجوية المصرية؟
قال الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن هيئة الأرصاد الجوية تعد من أقدم الهيئات العاملة في مصر، حيث بدأت العمل عام1929، وكانت في ذلك الوقت عبارة عن مكتب يقتصر فقط على قياس درجتي الحرارة والرطوبة 5 مرات في اليوم مع كل صلاة، وفي عام 1936 بدأ تزايد الاهتمام بالأرصاد الجوية تزامنًا مع تطور الطيران في مصر وتم البدء في قياس سرعة الرياح واتجاهها، وتطورت عملية الرصد الجوي بشكل عام وأصبحت لها أهمية ومتابعة طوال ساعات اليوم.
وأضاف "عبدالعال" في حوار خاص ل "البوابة نيوز" أنه مع تطور الطيران المصري تزايدت أهمية الأرصاد الجوية فأصبح هناك محطة أرصاد في كل مطار، وفي عام 1946 تم انشاء مصلحة الارصاد الجوية في افتتاح ملكي ضخم وكان مقرها في نفس مبنى هيئة الأرصاد الجوية الموجود حاليًا بجوار وزارة الدفاع.
ما هي الجهة التي تتبعها هيئة الأرصاد الجوية؟
أشار "عبد العال" أن هيئة الأرصاد الجوية قد مرت بعدة مراحل في تبعيتها للوزارات، ففي البداية كانت تابعة لوزارة البحث العلمي ثم انتقلت التبعية إلى وزارة الإنتاج الحربي ثم وزارة الحربية ثم وزارة الطيران ثم وزارة النقل، والتبعية حاليًا لوزارة الطيران المدني.
وأضاف أنه في عام 1970 قد صدر قرار رئاسي بتحويل مصلحة الأرصاد الجوية -آنذاك- إلى مبني هيئة الأرصاد الجوية الموجود بوزارة الدفاع، وتم اصدار قرار جمهوري بأن الهيئة هي الجهة الرسمية الوحيدة المسئولة عن سلامة المعدات والمنشآت والممتلكات الخاصة والعامة من ناحية الأرصاد الجوية، وأيضًا مسئولة عن إصدار الرصدات الجوية والبحرية وإصدار التنبؤات البحرية والجوية والزراعية والتلوث، وكذلك مسئوليتها عن أي جهاز رصد جوي يدخل إلي مصر وتقييم سلامته وكفاءته ومواصفاته الفنية.
ما هي الخدمات التي تقدمها هيئة الأرصاد الجوية بخلاف النشرات الجوية؟
تقدم الهيئة خدمات في كل المجالات، ولا تمثل النشرة اليومية سوى جزء ضئيل من المهام، فهناك تعاون مع كل الوزارات، فعلي سبيل المثال تقدم الهيئة خدمات لوزارتي الزراعة والري بكشف أوقات سقوط الأمطار أو التحذير من السيول وتحديد الوقت الملائم لزراعة المحاصيل، وكذلك إعلام وزارتي البيئة والإسكان بحالة الطقس في الأماكن التي ستشهد إقامة منشآت سكنية جديدة بها وتحديد سرعة الرياح واتجاهاتها، لاختيار الأماكن الصحيحة لإقامة المصانع والمنشآت السكنية حتى لا تكون المصانع في اتجاه الريح فتنقل رياحها الملوثة إلى الوحدات السكنية.
وأضاف أن الهيئة تعد المحرك الفعلي لحركة الطيران والسفن ورصد حالة الجو بدقة لتسيير حركة الملاحة الجوية والبحرية، وأشار أن القضاء أيضًأ قد استفاد من خدمات هيئة الأرصاد وذلك في حالة انقطاع أحد الموظفين عن العمل أو المقاولين ويتم إسناد ذلك أنه قد انقطع لظروف الطقس كتساقط الأمطار الغزيرة أو الرياح العاصفة، فيلجأ القضاء لسؤال الأرصاد عن حالة الجو في هذه المنطقة وفي هذا الوقت بالتحديد للوقوف على حقيقة الادعاء وإثبات صحته أو بطلانه.
ما هي كيفية عمل هيئة الأرصاد الجوية وما مؤهلات العاملين بها؟
تعتمد الهيئة على عنصرين أساسيين، هما الراصد الجوي والأخصائي الجوي، ويكون الراصد الجوي حاصل على دبلوم إعداد فنيين بعد الثانوية العامة قسم علمي، وبعد اجتيازه لدورات في مركز القاهرة الإقليمي للتدريب التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمدة عام، ثم الالتحاق بالتدريب العملي لمدة عام آخر، يكون مستعدًا للانخراط في العمل.
أما الاخصائي الجوي يكون حاصل علي بكالوريوس علوم قسم رياضة أو فيزياء، ويشترط حصوله على دبلوم دراسات عليا في الأرصاد الجوية لمدة عام، ثم دورة تدريبة في مركز القاهرة الإقليمي للتدريب التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ثم الالتحاق بتدريب عملي لمدة عام آخر للتأهل لسوق العمل الفعلي، وأشار أنه من الصعب الاعتماد على أي عاملين بالأرصاد الجوية لديهم مؤهلات مخالفة لذلك.
كيت يتم قياس عملية رصد الحرارة؟
العملية معقدة للغاية ولكن سأقوم بتبسيطها بعض الشيء، ففي البداية نحن لدينا 103 محطة رصد جوية منتشرة في كل محافظات مصر، وتقوم كل محطة بعمل نشرة بحالة الجو على رأس كل ساعة في اليوم، وذلك قبل عشر دقائق من بداية كل ساعة جديدة، وعملية الرصد الجوي تشتمل على اتجاه وسرعة الرياح ومدى الرؤية والظواهر الجوية كالأمطار والعواصف والسحاب ووجوده من عدمه وارتفاعه وكذلك الحرارة والرطوبة والضغط.
وأضاف أن الراصد بمحطة الرصد الجوي يقوم بإرسال رصدة جوية كل ساعة، ويتم تجميعها في هيئة الأرصاد الجوية، ثم تقوم هيئة الأرصاد بإرسالها بعد ذلك إلي البنك الدولي للأرصاد الجوية، وهذا البنك تحدده المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي لديها 3 بنوك جوية معلوماتية في افريقيا أحدهم في الجزائر والاخر في نيجيريا والأخير في جنوب افريقيا، فيتم إرسال 24 رصدة جوية مختلفة لهذه البنوك على مدار اليوم، فيقوم البنك بالرد على تقرير هيئة الأرصاد الجوية بإرسال تقرير مجمع من الرصدات الجوية لدول العالم على مدار اليوم، ثم يقوم البنك بمعالجة هذه الرصدات ويتم تحليلها عن طريق الاخصائي الجوي فيقوم بفصل الكتل الباردة عن الكتل الساخنة وكتل الضغط العالي عن كتل الضغط المنخفض، ويقوم من واقع دراسته وتدريبه بحساب الكتل الهوائية ومصدرها وسرعتها وحرارتها أو برودتها وما سيؤثر منها على الجو في مصر.
قبل الحديث عن التغير المناخي الذي طرأ على مصر في الفترة الأخيرة.. هل من الممكن أن توضح لنا مفهوم التغيرات المناخية؟
التغير المناخي ببساطة هو عبارة عن أحداث غير طبيعية طرأت على حالة الجو، فغيرت من سمات وملامح الفصول المعتادة، والسبب الأكبر لذلك هو الثورة الصناعية التي أصبحت سائدة في العالم كله، فمع بداية الثورة الصناعية في أوروبا تزايد الاستخدام المفرط للبترول ومشتقاته والفحم ومشتقاته وما نتج عنهم غازات ملوثة للجو مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون وغيرهم، وهذه الغازات السامة تسببت في عمل غطاء من الملوثات حول الكرة الارضية، مما قلل من عملية طرد أشعة الشمس خارج الغلاف الجوي فتسبب في الاحتباس الحراري، وقد يظن البعض أن الاحتباس الحراري هو زيادة درجات الحرارة فقط لكن هناك دول أثر عليها الاحتباس الحراري بالبرودة الشديدة وأخرى بالجفاف وغيرها بالفيضان أو العواصف الثلجية والأعاصير، وفي مصر لم يؤثر الاحتباس الحراري على الصيف فقط بل أصبح الشتاء أيضًا أكثر برودة.
هل تأثرت مصر بالتغير المناخي السائد على الكرة الأرضية؟
بالطبع تأثرت مصر كثيرًا، فلم يصبح الجو الآن مثل المقولة الشهيرة "حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء" فقد قلت عدد مرات سقوط الأمطار في الشتاء ولكن على العكس من ذلك فقد زادت كمية الأمطار المتساقطة في المرة الواحدة، ولكن قديمًا كانت كمية الامطار قليلة ومرات تساقطها تتعدى أحيانًا 15 مرة في الشتاء الواحد، وهذا ما أكدته كل الدراسات المعنية بالتغير المناخي، كما تأثر أيضًا فصل الخريف فتخللته السيول وتقلبات المناخ، والصيف أصبح أكثر رطوبة ولم يصبح حار جاف كالسابق.
هل هناك مميزات للتغير المناخي في مصر أم أنه تغيير سلبي فقط؟
التغيير السلبي هو السائد، ولكن هذه هي السنة الرابعة التي يأتي بها فصل الربيع بدون رياح الخماسين، وهذا يعتبر التغير المحمود الوحيد لتغير المناخ المصري، ولكن التغير المفاجئ والصادم هو السائد على حالة المناخ الجوي في مصر، فأصبح الخريف يستحوذ على معظم الأمطار والسيول، ولم يعد الربيع لرياح الخماسين والأتربة، بل أصبحت تتساقط به الأمطار في بعض الأحيان.
هل ستتدخل الهيئة في تصحيح الفكرة السائدة عن مناخ مصر بعد التغيرات المناخية؟
هناك لجنة في الهيئة العامة للأرصاد الجوية عاكفة حاليًا على وصف مناخ مصر وبداية الفصول ورصد التغيرات المناخية، وفور انتهاء اللجنة من عملها سيتم الاعلان عنه ونشره وهناك أيضًا بروتوكول بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم لتعديل وصف مناخ مصر في الكتب لأنه لم يعد حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء.
ما مدى نجاح الهيئة في رصد المناخ؟
هيئة الارصاد الجوية المصرية أصبحت الآن في مقدمة الهيئات المختصة في هذا الشأن في العالم، والهيئة عضو مجلس تنفيذي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتشغل مصر حاليًا منصب رئيس مجلس وزراء الأفارقة المعنيين بالأرصاد الجوية، برئاسة وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري بصفته الوزير المسئول عن الأرصاد الجوية، وأضاف "عبد العال" أنه يشغل منصب رئيس الاتحاد الاقليمي الأول بإفريقيا في مجال الأرصاد الجوية.
وأشار أنه بعيدًا عن المناصب الرسمية، فهناك تطور ملحوظ في ثقة المواطن بالأرصاد الجوية وما يصدر عنها من نشرات وبيانات وتحذيرات، فالمواطن أصبح لديه ثقافة بالنشرة الجوية، وتقوم كل القنوات حاليًا بعرض النشرة الجوية وكذلك المواقع والجرائد المختلفة.
هل هناك أجهزة رصد عالمية للجو غير موجودة في مصر؟
لا بالتأكيد، فمصر تمتلك كافة أجهزة الرصد الموجودة في العالم وكذلك أحدثها، ويتم استخدامها من خلال عاملين مؤهلين ومدربين على أفضل مستوى وهو ما انعكس على أداء الهيئة في السنوات الاخيرة.
كيف تتعامل الهيئة مع الهجوم في بعض الأحيان؟
هناك هجوم جاهل لشخص لا يتابع النشرات ولكنه يتوقع الرصد الخاطئ، فقد حدث معي موقف استوقفني للحظات عديدة عندما كنت في إحدى البرامج التلفزيونية وتم سؤال أحد الاشخاص عن مدى تقييمه لهيئة الأرصاد الجوية فأجاب بأنه لا يتابع النشرة الجوية إطلاقًا، وعند سؤاله عن السبب قال لأنهم يعطون نشرات غير صحيحة، فكيف لبعض الناس الحكم على الهيئة بنشر المعلومات المغلوطة في حين أنهم لا يتابعون ما تقدمه من خدمات على الإطلاق.
وأضاف "عبدالعال" في بعض الاحيان نجد هجومًا من بعض الصحفيين أن الهيئة لم تحذر من الطقس السيئ ونشرت معلومات غير صحيحة، في حين أنه لو قام بقراءة جريدته لوجد فيها تحذيرًا من الارصاد الجوية لما سيحدث في الطقس في نفس اليوم، فهناك هجوم من أجل الهجوم ويتم عن جهل وغير دراية بحقيقة الأمور.
كيف تتعامل الهيئة مع صفحات الفيسبوك التي تنشر معلومات خاطئة عن الأرصاد الجوية؟
للأسف في مصر معظم مستخدمي الإنترنت يستخدمونه بطريقة خاطئة، والصفحات بالتحديد لا تستخدمه للسبب الذي خُلق لأجله، ألا وهو نشر التوعية أو ما يخدم الناس كما يتم استخدامه في الخارج بنسبة كبيرة، ففي الخارج بعض الشركات تقوم بإدارة العمل مع موظفيها على موقع فيسبوك ولكن هنا يتم استخدامه للهجوم ونشر الشائعات وتبادل السب والقذف، فتقوم الهيئة بنفي الشائعات ونشر المعلومة الصحيحة، ولذلك ليس لدى أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي ولا أنتوي القيام بذلك.
ما هي المواقع الرسمية لهيئة الأرصاد لجوية على الإنترنت؟
هناك موقع رسمي للأرصاد الجوية على موقع الانترنت، وهو http://ema.gov.eg/، والصفحة الرسمية للهيئة على موقع فيسبوك https://www.facebook.com/ema.gov.eg، كما توفر الهيئة خدمة البريد الإلكتروني، ورقم خاص للاستعلام عن النشرة الجوية (24646721)، ورقم خاص للاستعلام عن طلبات البيانات المناخية (26847181)، ورقم خاص للاستفسار عن التدريبات ومواعيدها (24646722)، كما تفور الهيئة خدمة تواصل مباشر فردي مع المواطنين بخلاف المواقع الرسمية، فيمكن لأي شخص الاتصال بالهيئة للاستفسار عن حالة الطقس في أماكن معينة وأوقات محددة في اليوم لدواعي السفر مثًلا.
هل هناك مشاركات إقليمية ودولية لهيئة الأرصاد الجوية في مجال المناخ الجوي؟
على المستوى العربي، مصر أحد مؤسسي وأعضاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في جامعة الدول العربية وقد كنت رئيسًا للجنة حتى مارس الماضي، ومن الناحية الإقليمية فمصر نائب رئيس الاتحاد الاقليمي الأول للأرصاد الجوية، وعلى المستوي الدولي مصر عضو مجلس تنفيذي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقد كانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية مشاركة في اجتماع الكونجرس الخاص بالأرصاد الجوية في الفترة الأخيرة.
هل هناك موجات حارة في القريب العاجل؟
الصيف الماضي لم تكن درجات الحرارة عالية فقد سجل الجو 38 درجة مئوية كأعلى درجة حرارة شهدتها البلاد، لكن نسب الرطوبة تكون عالية جدًا فتعطي احساسًا بارتفاع حاد في درجات الحرارة، وسيكون صيف 2019 مثل صيف 2018 من حيث الحرارة والرطوبة.
بالتزامن مع كأس أمم افريقيا 2019 المقام على أرض مصر.. هل لهيئة الارصاد الجوية دورًا في الاستعدادات؟
قال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية: إن الهيئة تشارك حاليًا لأول مرة في تاريخها في استعدادات كأس أمم أفريقيا 2019، والتي تقام في مصر من الجمعة 21 يونيو وحتى الجمعة 19 يوليو.
وأضاف في تصريح خاص ل "البوابة نيوز" أن الهيئة قد خصصت محطة أرصاد جوية سيتم تركيبها على جزء من شاشة العرض الموجودة في الاستاد، لمتابعة الحرارة والرطوبة طوال وقت المباراة، وتعد هذه المرة الأولى لهذه التجربة في العالم.
وأضاف أن الفكرة قد جاءت من قرار الفيفا بإيقاف المباراة إذا تخطت الحرارة 35 درجة مئوية، فيقوم حكم المباراة بتوقيف اللعب دقيقتين كل نصف ساعة، حتى يتمكن اللاعبين من الراحة قليًلا، وأشار أن درجة الحرارة سوف تصل في بعض الأحيان إلى 38 درجة مئوية خلال البطولة.
وأشار "عبدالعال" إلى أنه سيتم إضافة تعليمات وإرشادات للتعامل مع درجات الحرارة العالية على شاشة الأرصاد الموجودة بجوار شاشة العرض بالإستاد، حتى يتمكن المشجعون الأجانب من التعامل مع درجات الحرارة والرطوبة العالية.
هل هناك مجالات لتطوير الهيئة في الوقت الراهن؟
هناك تطوير على كل المستويات داخل الهيئة، فعلى مستوى المباني والشكل العام للهيئة قد حدث تغيرات عديدة، وكذلك على المستوى البشري ومدى كفاءة العاملين وحداثة الأجهزة، وكذلك الناحية الفنية والإدارية، كذلك لدينا بروتوكولات تعاون مع الوزارات والمحافظات لدعم توعية المواطن بقافة النشرة الجوية، ونسعى لإدخال "الحاسب الآلي العملاق" إلى هيئة الأرصاد الجوية لرصد التنبؤات الجوية بشكل أسرع لأن عامل الوقت يتحكم في كثير من المتغيرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.