استضافت مصر اليوم الأحد، الاجتماع الاول "لمجموعة العمل المؤقتة مفتوحة العضوية لدراسة اللوائح التنظيمية لمنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي"، والذي ينظم بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة ووزارة الخارجية المصرية، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الانسان والمسائل الانسانية والاجتماعية الدولية، والسفير هشام يوسف الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، والسفير السان مون سفير بوركينا فاسو نائبا عن هيلين مارى لورانس وزيرة المرأة والتضامن الوطنى والأسرة فى بوركينا فاسو ورئيسة الدورة الحالية لمؤتمر وزراء المرأة فى الدول الأعضاء بالمنظمة، وبمشاركة وفود ممثلي 33 دولة من الدول أعضاء منظمة التعاون الاسلامى. وفى كلمة الدكتورة مايا مرسى خلال الجلسة الافتتاحية التى ترأستها دولة بوركينا فاسو، أكدت أن اجتماع اليوم يعكس ايماننا جميعًا بأهمية العمل على قضايا المرأة، وضمان وصولها إلى العدالة والمساواة والتمكين الاقتصادى والاجتماعي والسياسي، وتوفير أوجه الحماية الكاملة لها من جميع أشكال العنف والتمييز، وذلك ايمانا بإبراز مبادئ التنمية المستدامة التى تضمن "عدم ترك أحد يتخلف عن الركب". كما أشارت مرسى إلى أننا نشهد جميعا مايحدث من تشويه صورة الإسلام فى الإعلام الخارجي ونسب الإرهاب والتطرف إليه، فضلا عن الادعاءات الباطلة حول أن الاسلام يقلل من شأن المرأة. وأضافت رئيسة المجلس أن المنظمة سوف تساهم أيضًا في فتح مجالات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات حول قضايا المرأة بين الدول الإسلامية والمجتمع الدولي، سواء على مستوى الدول أو على مستوى المنظمات الدولية، ولن يتم ذلك سوى بالتعاون فيما بيننا خاصة أننا نتشابه جميعا في المنظومة القيمية والاخلاقية. ومن جانبه أشار السفير أحمد إيهاب جمال الدين الى ان اجتماع اليوم يأتي تنفيذا للقرار الصادر عن الاجتماع الوزاري الاخير لوزراء المرأة في الدول الإسلامية في واجادوجو، نوفمبر الماضى، بإنشاء مجموعة عمل مؤقتة مفتوحة العضوية مكلفة بتطوير جميع الاطر والخطط التنظيمية والإدارية والمالية اللازمة لتفعيل منظمة تنمية المرأة. واعرب السفير عن ثقته في ان مناقشات اليوم ستكون ناجزة وفعالة، وفى ان المشاركين سيحققون التوافق على تلك الوثائق في شكلها النهائي لرفعها للاجتماع القادم لوزراء المرأة في منظمة المؤتمر الاسلامى الذى سيعقد في القاهرة في العام المقبل. واختتم كلمته بالتأكيد على أن العالم الاسلامى يتطلع إلى بناء لبنة إضافية في صرح الاطار المؤسسى المعنى بالمرأة فى منظمة التعاون الاسلامى، تسهم في التفاعل الفعال لبلادنا مع قضايا المرأة، والتي باتت تشغل أولوية متقدمة ضمن الاجندة الدولية، سواء التنموية او الحقوقية او تلك المتعلقة بالسلم والامن، بما يتفق مع ويواكب التطورات الدولية، ولكن أيضا بما لا يتعارض مع منظومتنا القيمية الإسلامية. وفي الكلمة التي القاها السفير السان مون سفير بوركينافاسو في مصر نيابة عن السيدة هيلين ماري لورانس وزيرة المراة والتضامن الوطني والاسرة ببوركينا ورئيسة الدورة الحالية لمؤتمر وزراء المراة في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، أعرب خلالها عن سعادة بلاده بمشاركة الدول الاعضاء في هذا الاجتماع الذى يعنى بدور المرأة وتنميتها، مشيرًا فى كلمته الي الاجتماع الذي عقد في نوفمبر الماضي في بلاده والذي ناقش الرؤى والتحديات لتنفيذ كافة المشروعات التي تسعي الي تمكين المرأة في الدول الاعضاء، وأن منظمة التعاون الاسلامي تعزز التنسيق الدولي والتعاون بين الدول علي مستوي المرأة. وأكدًا أن الكثير من الإجراءات المهمة قد إتخذت في هذا المجال بدعم من جمهورية مصر العربيه.. كما اشار الى أن منظمة تنمية المرأة هي أداة اساسية تسعي لتمكين المرأة ومناقشة الموضوعات والمشكلات التي تواجهها المرأة وكيفية التغلب عليها، ونحاول جميعا ان نساند المرأة في تحقيق هذا التمكين.