طفلة بريئة لم تتجاوز الأربع سنوات، وزوج أم قاس يعانى عقدة عدم الإنجاب، ملخص جريمة القتل التى شهدتها منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، فالطفلة القتيلة «نغم» انفصل والداها، وتزوجت والدتها شابًا متحجر القلب، لم يراع ضعفها وبراءتها، انقض عليها كما ينقض الأسد على فريسته، حتى سقطت قتيلة بين يديه، وكأنه يحاسبها على ذنب ما، حتى سقط بين أيدي رجال المباحث. «البوابة نيوز» انتقلت إلى مسرح الجريمة لكشف ملابسات الحادث وفق رواية الجيران، وأسرة المتهم التى سيطرت عليها حالة من الحزن الشديد، فأم الطفلة فى البداية استنجدت بمنزلهم، حيث فوجئ والد المتهم بالطفلة الصغيرة ملقاة على الكنبة بلا حراك، وعندما سألها عن السبب أخبرته بأنها سقطت على سلم المنزل، فأصابته حالة من القلق وطلب من زوجته أن تذهب معها إلى المستشفى للاطمئنان على الطفلة. توجهت أم الطفلة إلى المستشفى ومعها والدة المتهم، وفوجئ والد المتهم عقب ذلك برجال المباحث يقومون بضبطها، لتنكشف الحقيقة وهى أن نجله من اعتدى على الطفلة حتى الموت بسبب تبولها اللاإرادى، وأن أم الطفلة كانت قد ألفت تلك الحيلة، حسبما أكد والد المتهم. الأهالى فى المنطقة يشعرون بأنهم أمام فيلم سينمائى، فالقاتل «رضا» ويعمل سائقا، متزوج دون علم أهله، برغم زواجه من سيدة أخرى منذ نحو 12 سنة، إلا أنه لم ينجب منها، مما دفعه إلى الزواج مرة أخرى بوالدة الطفلة القتيلة، والتى لم ينجب منها أيضا، مما ملأ قلبه بالحقد والكراهية تجاه طفلة زوجته وقرر قتلها. بداية الواقعة كانت بورود بلاغ إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، برئاسة المقدم محمد الجوهرى من غرفة النجدة، يفيد بمقتل طفلة عمرها 4 سنوات، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، والانتقال إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة الطفلة وبها آثار ضرب وكدمات فى أماكن متفرقة من جسدها، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوج والدة الطفلة لتعديه عليها بالضرب حتى الموت، وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بالواقعة وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.