يعاني أكثر من 70% من المتقاعدين في تركيا يتقاضون رواتب أقل من 2000 ليرة شهريًا، فيما يوجد نحو مليون منهم لم يصل راتبهم التقاعدي إلى 1000 ليرة ما يعادل نحو 170 دولارا تقريبا، إذ يعد المتقاعدين تحت خط الفقر. وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية، فإن عدد المتقاعدين في تركيا يبلغ 12 مليونا و596 ألفا و926 شخصا، منهم 8 ملايين و311 ألفا رواتبهم أقل من ألفي ليرة (340 دولارا)، من بينهم أكثر من مليون لم تصل رواتبهم 1000 ليرة. كما أوضح التقرير أن "متقاعدي تركيا بانتظار الزيادة في الرواتب المقرر في شهر يوليو/تموز المقبل، مبينًا أن من يتقاضون رواتب أقل من ألفي ليرة يصارعون من أجل الصمود؛ لا سيما أن حد الجوع الذي أعلن عنه اتحاد نقابات العمال التركي "ترك إيش" يقدر ب2124 ليرة (360 دولارا)". وبيّن التقرير أن هناك مليونا و200 ألف متقاعد يتقاضون رواتب تتراوح بين 1500 إلى 1600 ليرة (254-271 دولارا). وذكر كذلك أن هناك 4 ملايين متقاعد يتقاضون رواتب أكثر من 2000 ليرة، منهم 2 مليون رواتبهم تتراوح بين 2000 إلى 2500 ليرة (339-424 دولارا)، ومليون رواتبهم بين 2500 إلى 3000 ليرة (424-508 دولارات)، و480 ألفا تتراوح رواتبهم بين 3000 إلى 3500 ليرة (508-593 دولارا)، و240 ألفا رواتبهم بين 3500 إلى 4000 آلاف ليرة (593-678 دولارا)، و350 ألفا رواتبهم أكثر من 4 آلاف ليرة. وأضاف التقرير "ووفق هذه الأرقام فإنه لا يوجد هناك متقاعد واحد يتقاضى راتبا قريبًا من حد الفقر الذي أعلنه من قبل اتحاد نقابات العمال التركي وقدره ب6918 ليرة (1172 دولارا تقريبًا). وذكر التقرير أن هذه الأرقام تأتي مغايرة تمامًا لما يردده نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بين الحين والآخر، من شعارات توهم المواطنين بأنه سيحسن أوضاع المتقاعدين، ومن بينها تأكيده في أكثر من مناسبة أنه "لن يبقى هناك راتب أقل من ألف ليرة". وتابع في ذات السياق "هذا يعني أن شعارات النظام التي يرددها بين الحين والآخر بشأن الأحوال المادية للعاملين بالدولة، لا سيما المتقاعدين منهم، باتت شعارات جوفاء".