لم يكن شغفها بالتصوير، أمرًا مستحدثًا، فمارسته كهوايتها المفضلة منذ نعومة أظافرها، بكاميرا باهظة الثمن، أهداها لها والدها، ليحفزها للتقدم فى هذا الفن، إلى أن أصبحت مصورة محترفة، لتأخذها الصدفة لاحتراف تصوير الحيوانات، خاصة «الكلاب والقطط»، لتصبح بعد ذلك قضيتها، فى الرفق والرحمة بها. «نهلة الشامي» تقيم بالقاهرة، عكفت على تربية ابنتها الوحيدة، بعد وفاة زوجها قبل 20 عامًا، وكانت تعمل بشهادة ليسانس الآداب، بإحدى المدارس الخاصة، التى تدرس بها فتاتها، ثم استقالت للتفرغ لرعاية ابنتها طالبة الطب، فضلًا عن حيواناتها التى ترعاها بمسكنها الخاص. تقول «نهلة»: بحب التصوير من أيام طفولتي، لكنى احترفت من 7 سنين مضت، وبالصدفة بقيت مصورة حيوانات، وتابعت للكشف عن أول مرة تصور فيها كلاب: لى زميل صحفي، اضطر لتغطية حدث عن الكلاب، فاصطحبنى معه لأصور له فعالياته، نظرًا لخوفه من الكلاب، ولأنى بحب الحيوانات وعندى خبرة بالتعامل معها، وافقت وطول اليوم كنت سعيدة، فقررت أكمل فى هذا الاتجاه، لأنه مش بس مهنة قد ما هى سبب للسعادة والراحة، ومع الوقت اتعرفت بين المصورين بتصوير الحيوانات خصيصًا». وتضيف «نهلة»: لم أكتفِ بموهبتى فى التصوير، لذا درست وقرأت فى فن تصوير الحيوانات، هذا بالإضافة لدراسة سلالات الكلاب وكيفية التعامل معهم، ولأنى أحب التميز تحديت نفسي، وكنت أتطور بشكل ملحوظ، واعتبر نفسى من المصورين اللى ليهم بصمة بلقطاتى وصوري، لدرجة أنها تعرف بأنها تخصنى ولو من غير لوجو». ربما كان لاحتراف «نهلة» وتميزها سبب، وهو أنها اقتحمت المجال حبا فى التصوير وكذا حبا للكلاب، وتقول: «من أسباب سعادتي، أننى أحد أعضاء photographer of the world، وتم تقييم مشاركاتى لديهم بأنها من اللقطات المتميزة، هذا بالإضافة إلى مشاركتى فى مسابقات قناة ناشيونال جيوجرافيك، ودا بالنسبة لى تميز كبير، لأنه وضعنى على خط العالمية مقارنة بمصورين عالميين لديهم خبرة كبيرة وأكبر منى سنًا. وتابعت «نهلة الشامي»: «وجهت تصوير الحيوانات، لخدمة قضية إنسانية وهى الرفق بالحيوانات ووقف العنف ضدها، خاصة الكلاب والقطط البلدى الملقاة بالشوارع»، وتوضح قائلة: «أدعم الشلاتر والقائمين عليها، لأنهم يستحقون، وهى عبارة عن ملاجئ للحيوانات الضالة، تستهدف علاجها ورعايتها، كما أصور الحيوانات الضالة، وكذا مظاهر الرحمة بها بعدسة الكاميرا، لأنقلها للناس ليتعاملوا برفق مع الحيوانات، وسأظل أجاهد حتى تنتشر ثقافة الرفق بالحيوان». وتختتم مصورة الحيوانات، قائلة: «طموحى فى فن التصوير عامة وتصوير الكلاب خاصة ليس له حدود، وأواصل السير فى طريق العالمية، وأؤمن بقدراتى التى يؤكدها التحدى الذى عهدته فى نفسي، وإصرارى على النجاح فى كل مناحى الحياة، وتوصيل رسالة الرفق بالحيوان أصبحت قضيتى المحورية».