الأمم المتحدة تحذر من رعب في الصومال بسبب خطر المجاعة

حذر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق في الصومال بسبب الجفاف، مشيرا إلى أن الجوع يهدد أكثر من 5 ملايين شخص معظمهم صوماليين.
وقال لوكوك -حسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية- إنه خصص 45 مليون دولار أمريكي من صندوق إغاثة الطوارئ للمساعدة في شراء غذا ومساعدات أخرى لسكان منطقة القرن الإفريقي، مشددا على أن العديد منهم سيواجهون أزمة غذاء حقيقية بحلول سبتمبر، لافتا إلى أن التمويل يعد أكبر تخصيص يجريه الصندوق على الإطلاق.
وأوضح لوكوك أن أغلب المبلغ سيوجه إلى الصومال، حيث يواجه 2.2 مليون شخص انعدام حاد من الأمن الغذائي بحلول سبتمبر في زيادة 40% من يناير الماضي، مضيفا أن 3.2 مليون شخص آخرين سيحتاجون مساعدة حرجة بحلول نهاية العام الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا عانت مواسم متتالية من انقطاع الأمطار ذبلت خلالها المحاصيل واستنفدت الثروة الحيوانية وتركت إمدادات الغذاء والمياه غير آمنة بشكل متزايد.
وقال لوكوك -في بيان إعلان تخصيص المساعدات المالية الطارئة للسودان- إن "المجتمعات التي كانت بالفعل ضعيفة بسبب مواسم الجفاف السابقة تواجه مرة أخرى الجوع الشديد وافتقار المياه وخطر التعرض لأمراض فتاكة معدية"، مضيفا أن منظمات الدعم الإنسانية في الصومال بشكل خاصة "تتحمل فوق طاقتها وتعاني من نقص حاد في التمويل".
وأشار إلى أن الأمطار القليلة كانت متعلقة جزئيا بأنماط الطقس المرتبطة بالزوبعة المميتة التي دمرت موزمبيق منذ شهور قليلة، موضحا أن الأمطار في الصومال بشكل خاص كانت بين "الأفقر" في الدول التي عانت من جفاف الأمطار.
وفي إشارة إلى مجاعة الصومال بين 2010 و2012، التي يُعتقد أنها تسببت في قتل ربع مليون صومالي أكثر من نصفهم أقل من 5 سنوات، قال لوكوك: "لا أعتقد أن العالم سيتحمل أو يشاهد مجاعة أخرى في الصومال.. الخيار المطروح هو التدخل بقوة الآن أو الانتظار حتى نبدأ في رؤية الرعب يتكشف".