"أوتوستراد" فريق موسيقى أردنى ذاع صيته في أوساط الموسيقى البديلة، واشتهروا بقدرتهم على الغناء بلهجتهم المحلية وبطريقتهم الساخرة التى تفاعل معها جمهور الوطن العربي وحفظ أغانيهم عن ظهر قلب. "البوابة" التقت ب "أوفو ديميرجيان" عضو الفريق وعازف الجيتار وحاورته عن تأسيس "أوتوستراد" والمراحل التى مر بها والأعمال الجديدة التى يجهزها الفريق. بداية أكد "ديميرجيان" أن جميع أفراد "أوتوستراد" يعرفون بعضهم جيدا منذ سنوات طويلة، إلا أنهم أسسوا الفريق بالعاصمة الأردنية عمان، عام 2007، حيث تجمع الأصدقاء دون الاتفاق على شكل محدد لموسيقاهم، ولكن كل فرد فيهم عزف روحه فخرجت ألحانهم بحرية لتشكل لونا و"استايل" خاص بهم مغايرا عما هو كان سائدا حينها على الساحة الغنائية الأردنية، فخرجت أغانى "أوتوستراد" للنور باحثة عن السلام وراغبة في إدخال السعادة في قلوب مستمعيها، كما تناولت أغانيهم الواقع العربي المعاصر والحرب والحرية والوفاء والحب والأمل والإدمان والأزمات المالية. وأضاف أن الفريق رفع شعار "أقوى نوع" في كل حفلاته تلك الجملة التى أصبح الجمهور يرددها بعد الانتهاء من كل أغنية، وأشار أن أعضاء فريقه استطاعوا تقديم توليفة مميزة تجذب الجمهور، حيث مزجوا بين الألحان الشرقية ونغمات الجاز والفانك والروك والريجى، وساد التفاؤل والسعادة على أغانيهم. وتابع "ديميرجيان" حديثه عن "أوتوستراد" مؤكدا أن الفريق تأسس على يد وسام قاطونة ومر بمراحل وصعوبات كثيرة، ولكن أعضاءه ما زالوا على الطريق يسيرون بقوة، وقدموا إلى الآن ثلاثة ألبومات، وحاليا أوشكوا على الانتهاء من الألبوم الرابع الذى وضعوا فيه أغانى التراث الأردنى وقدموها بشكل جديد بهدف نشره وتعريف الجمهور به، وذلك في ألبوم يضم 7 أغنيات، تم طرح 3 منها للجمهور مؤخرا، وتعاونوا فيه مع الشاعر الفلسطينى خير فودى. وبسؤاله عن أهم المحطات التى مر بها الفريق في مصر، قال: "قررنا السفر إلى مصر وتقديم أولى حفلاتنا بها عام 2009 فقطعنا تذاكر الطيران وجئنا لتقديم أول حفلاتنا بساقية الصاوى وحضرها حينها 7 أفراد فقط، فقدمت الفرقة لهم كافة أغانيها والتقطوا معهم الصور التذكارية، وظلت تربطهم بهم صداقة حتى الآن". وأكد "ديميرجيان" أن مصر هى الأرضية الثابتة لتحقيق النجاح والشهرة الفنية، فشعبها محب للثقافة والفنون، وبمرور الوقت أصبح الجمهور المصري جزءا أساسيا من رصيد "أوتوستراد" لأنه جمهور "سميعة"، ولذلك غنينا باللهجة المصرية أغنية "قالي الرخص قولتله معيش" تلك الأغنية الساخرة التى تسبب حالة من الدهشة والضحك للجمهور عند سماعها. وأشار "ديميرجيان" إلى أن "أوتوستراد" تعد من أوائل الفرق بالأردن التى أدخلت الموسيقى البديلة، فتحمست جماعات الأصدقاء محترفي الموسيقى والغناء وبدأوا في تكوين فرق مستقلة، ومع مرور الوقت بدأنا نتعاون مع تلك الفرق وشاركناهم بالحفلات ك "المربع" و"جدل" و"عزيز مرقة". وتابع قائلا: "أكثر أغانينا شهرة كانت "راحت يا خال" تلك الأغنية التى أخذنا منها مقطع صغير من التراث الكويتى، ثم بنينا عليه الكلمات والألحان حتى خرج بهذا الشكل الذى تفاعل معه الجمهور، وواصل مؤكدا أن أهم ما يميز "أوتوستراد" هو احتكاكهم بالناس والشارع وتقديمهم فنا نابعا من القلب. وعن جديد "أوتوستراد" قال: "تحلم الفرقة بتقديم جولة من حفلاتها بمجموعة من المحافظات المصرية، وذلك بعد نجاح حفلاتنا في القاهرة والإسكندرية وطابا، وخاصة أن كافة الفرق الغنائية المستقلة في مصر تربطنا بهم علاقة جيدة". وواصل "ديميرجيان" قائلا: "تسعى أوتوستراد لنشر فنها بالعالم كله، ومن المقرر أن نقدم سلسلة من الحفلات خلال الشهور المقبلة في تونس وفلسطين ومهرجان جرش بالأردن للمرة الثانية". جديرا بالذكر أن "أوتوستراد" تتكون من، ومن أشهر أغانيها: كنباي، ألبير، استنى شوي، سافر، ومرسال.