دائم الاتصال ب«رفقاء رحلة الكفاح».. ويزور ناديه السابق سرًا اعتاد اللاعب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي الحالي والمقاولون العرب السابق على زيارة ناديه السابق بشكل منتظم للاطمئنان على عمال غرف الملابس والموظفين داخل النادي، الذين ما زال يرتبط معهم بعلاقات طيبة، حرصًا منه على التواصل مع رفقاء الماضي مع كل زيارة للقاهرة كنوع من رد الجميل لأصدقاء الماضي. ولم يتأخر صلاح عن أهل قريته والقرى المجاورة ويقوم دائما بمساعدة المحتاج وساهم في عمل مشاريع كبيرة في مسقط رأسه. قام صلاح بعمل مزرعة مواشى كبيرة في قرية نجريج، ويقوم بتوزيع كل الألبان على أهل القرية بالإضافة لذبح عجل كل فترة وتوزيعه على الأهل والأقارب. "صلاح" الذي خرج من رحم المعاناة لم يتغير بعدما وصل للنجومية والعالمية ومتواصل بشكل دائم مع كل أصدقائه القدامى والمدربين الذين تدرب تحت قيادتهم ولم يتأخر في تحمل تكاليف علاج مصطفي قرني، مدرب نادي عثماثون ومكتشف صلاح، الذي تعرض لوعكة صعبة ألزمته الفراش. "صلاح" يرفض الإفصاح عن أعمال الخير التي يقدمها سواء في قريته أو لمصر وسبق أن طالب عمدة القرية بعدم الإفصاح عن التبرعات التي يقوم بها حتى لا يخسر الثواب. المعروف أن محمد صلاح بدأ من تحت الصفر وبدأت حياته الكروية عن طريق عثماثون طنطا، وتم اكتشافه عن طريق المهندس محمد عادل فتحي، عضو مجلس إدارة النادى الحالي، وعلى أبو جريشة، الذي كان يعمل مستشارًا فنيًا للمقاولون في ذلك الوقت وذهبا لعثماثون لمتابعة اللاعب على الطبيعة وعندما شاهداه طلبا ضمه لفريق المقاولون العرب وبالفعل انتقل صلاح للمقاولون وتدرج تحت قيادة العديد من النجوم وبدأ صلاح مشواره كظهير أيسر، الا أن كابتن سعيد الشيشينى نصحه أثناء قيادته لفريق الناشئين في بطولة الجمهورية بتغير مركزه واللاعب تحت رؤوس الحربة وجاءت الانطلاقة من هنا، وبعد فترة قصيرة قرر محمد رضوان، رئيس قطاع الناشئين بالمقاولون الحالي والمدير الفنى السابق لفريق الذئاب الأول، تصعيده للفريق الأول بعدما لمس رضوان موهبة اللاعب وقدراته العالية، وبعد أقل من عامين قرر المهندس شريف حبيب، رئيس النادي في ذلك الوقت تسويق اللاعب وبيعه لنادى بازل السويسري، كمحطة للخروج من مصر، وبداية رحلة الاحتراف الخارجية واستغل اللاعب الفرصة وتمسك بها حتى أصبح واحدا من أفضل اللاعبين على مستوى العالم وساهم مع زملائه في ليفربول بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.