ذاكرة ماسبيرو.. تحية كاريوكا: نهر ورقصة في البرازيل سبب اسمي وشهرتي

تعتبر الفنانة تحية كاريوكا، من أعظم راقصات الفن الشرقي في مصر، وهي من مواليد 22 فبراير 1919، وتوفيت في 30 سبتمبر 1999، اسمها الحقيقي بدوية تحية محمد على النيداني كريم، من مواليد مدينة الإسماعيلية، بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة وسافرت إلى القاهرة هربًا من تعذيب شقيقها.
وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن، ثم ذهبت إلى الراقصة الشهيرة آنذاك بديعة مصابني بعد سفر الراقصة «محاسن» إلى الشام، وحينها اكتشفتها «بديعة» وانضمت إلى فرقتها وبدأت شهرتها عام 1940.
وفي لقاء ببرنامج «يا تليفزيون يا» من إعداد وتقديم فنان الكاريكاتير «رمسيس»، إخراج شكري أبوعميرة، تم إذاعته ب«ماسبيرو زمان»، للحديث عن بدايتها في الرقص الشرقي وسبب نجاحها، قالت: «كلمة كاريوكا كلمة برازيلية، وفي البرازيل هناك نهر يسمى كاريوكا وسكان الريف هناك أسموه كاريوكس».
وتابعت فى اللقاء أن بداية رقصها لم تكن معروفة فقدمت رقصة بلدي، فهاجمها الجمهور ومزقوا بدلتها وطالبوها بعدم الرقص مجددا، فشعرت بالحزن، وجاء مدرب الرقص الخاص بها ليقرر تعليمها الرقص وتصميمه بدلة رقص جديدة على حسابه، مشيرة إلى أنه اختار أغنية جديدة من فيلم عالمي اسمها «كاريوكا» ليعلمها لها، وقالت تحية: «تمرنت على الأغنية ورقصتها ولكن بعدها لم يتذكر الجمهور اسمي وعرفوني ب«اللي بترقص كاريوكا».
كما تحدثت عن مسرحية «لعبة الست» وأغنية يا خارجة من باب الحمام، ولفتت إلى أن الشخصيات فى المسرحية تصلح لأن تكون بطولة فيلم من كل شخصية، مشيرة إلى أنها رائعة من روائع الكبير نجيب الريحاني، ووصفته بأنه هرم رابع لمصر، مضيفة إلى أنها سألته لماذا لا يقوم ببطولة رواياته الناجحة، فقال لها «الفنان لو أنانى مينفعش يبقى فنان، وهخلى الناس تنسى أنك كنت بترقصي».
كما أشادت في اللقاء بكل من الفنان عبدالسلام النابولسي ومحيي إسماعيل وبأدوارهم الكوميدية التي تعتبر علامة في السينما المصرية، كما أكدت أن فيلم «لعبة الست» من أنجح أفلام السينما المصرية، لكن تطبيقه في الحياة المصرية من أسوأ الأشياء، فلا يجب على الآباء إنجاب عدد كبير من الأطفال فيكفي طفلان لتعليمهما وتربيتهما جيدًا.
واختتمت حديثها بأن السينما أعطتها الكثير، وهي أيضا قدمت لها الكثير من الأفلام المميزة منها «لعبة الست، شباب امرأة، أم العروسة، إحنا التلامذة وغيرها»، وقدمت نصيحتها إلى الشباب بحب مصر وحب الأرض وعدم إلقاء القمامة في الشارع قائلة: «أرجوكم حبوا مصر».
حذار استفزاز الناس حولك وكُن متفهّمًا ولا تعترض، اجتمع بالأصدقاء وابتعد عن اجتماعات العمل.