قال الفنان القدير «حسين فهمي»، في لقاء من ذاكرة ماسبيرو، مع الإعلامية «سوزان حسن»: إنه شارك في فيلم «نغم فى حياتي» عام 1975، بسبب بكاء المطرب الموسيقار «فريد الأطرش»، متابعًا: الأستاذ بركات عرض عليا دور فى فيلم وهو قصة ل«مارسيل بانيول» وكنت مترددًا فى قبول العرض، وبعدها مباشرة الأستاذ فريد قبل البدء فى الفيلم، قابلنى واحتضننى وقالى أنا سعيد جدًا، إنك وافقت على دورك فى الفيلم، وقال وهو يبكي: أنا حاسس إن دا آخر فيلم ليا همثله، لحظتها ما قدرتش أتمالك نفسى، وبكيت وقلت له ربنا يخليك وهتمثل أدوار أكتر من كده وتفضل لجمهورك ومحبيك». لم يمهل القدر الفنان «فريد الأطرش»، ليشاهد الفيلم بعد انتهائه، لأنه قد وافته المنية، وأوضح الفنان حسين فهمى للإعلامية «سوزان»، حالة الفنان الأطرش، قائلًا: فعلًا الأستاذ فريد كانت صحته متدهورة، وكنا طول الوقت ما بين مزيج من الشعور، إنه مش هيكمل التصوير، وأحيانًا نقول هيكمل، ودا بسبب عدم استقرار حالته الصحية، وأضاف قائلًا: ودا تقريبا كان نفس شعور فريد، الممتزج ما بين إنه آخر فيلم له، وبين أمله فى إنه يفضل مستمر فى طريق العطاء الفنى لجمهوره ومحبيه». وعندما سألته الإعلامية سوزان، عن شعوره وذكرياته فى الفيلم، قال لها إن له ذكريات عاطفية مثيرة، لم يستطع نسيانها أبدًا، هذا بالإضافة إلى تأثره بحالة الفنان فريد الأطرش وتدهور صحته، الذى كان دافعًا لفريق العمل، للاتصال به يوميًا للاطمئنان على صحته، وعلى قدرته على استكمال مشاهد التصوير، وبالفعل انتهى من تصوير المشاهد، لكن لم يمهله القدر مشاهدة الفيلم، الذى كان بطولته والفنانة القديرة ميرفت أمين». واختتم الفنان حسين فهمى حديثه، قائلًا: «إن من أكثر الأغنيات التى أحبها وكانت إحدى أغنيات الفيلم، هى أغنية «حبيناكى حبينا» للفنان فريد الأطرش، وقال مداعبًا الإعلامية بنبرة كوميدية: «أنا كنت مركونًا على الحيطة وقت تصوير الغنوة، وما عملتش حاجة ساعتها، غير إنى كنت بتفرج من بعيد».