تناقل المصريون فيما بينهم، قصصا وحكايات ترددت بين أبناء القاهرة قديما، عن بوابة المتولي أو باب زويلة، وما أصل التسمية لها بهذا الاسم، نستعرضها فى "البوابة لايت" لإلقاء الضوء على سبب تسميتها بهذا الاسم. عرف باب زويلة على المستوى الشعبي ببوابة المتولي، ولهذا الاسم اصوله التاريخية، فالبعض يقول إنه نسبة إلى "المتولي" أو "متولي الحسبة" والذي كان يجلس بجوار الباب لتحصيل رسوم الدخول للقاهرة، وأنه صاحب كرامات فيقولون كان يصلي في مكة ويعود في نفس اليوم لحراسة باب زويلة، وهناك من يقول أنه نسبة الى والي القاهرة الذي كان يجلس على باب زويلة ليتعرف على شكاوي وأحوال العامة من الناس. وعن تسمية الباب، بباب زويلة، فيقال إن اسم "زويلة" نسبة إلى قبيلة زويلة التونسية والتي جاءت مع المعز لدين الله الفاطمي، ومع هذه القبيلة جاء منجمين مغاربة وكانوا يتشاورون مع بعضهم البعض للنظر في الكواكب وتحديد أفضل موعد لبناء صور مدينة المعز وكانوا يعلقون جرسا في حبل ليعلنوا بدء العمل، فبينما يتشاورون جاء طائر وقام بتحريك الحبل المعلق فدقت الاجراس وانطلق العمل وكان في تلك الساعة المريخ في صعود واحد أسماء المريخ "القاهر" فسميت المدينةبالقاهرة. قتل سفراء هولاكو: كان أول إجراء قام به المظفر قطز ضد المغول هو استدعاء رسل هولاكو واستقبالهم استقبالا جافا ومن ثم قبض عليهم وأمر بضرب أعناقهم وتعليق رءوسهم على باب زويلة وكانت تلك الرؤوس أول ما علق على باب زويلة من المغول، ويبدو أن قطز قد فعل ذلك الامر، لأن المغول كانت لهم جرائهم الوحشية في سمرقند وبخارى وحلب وبغداد ودمشق وغيرها من بلاد المسلمين، كما ان رسل التتار أغلظوا القول معه وأساؤوا الأدب وتكبروا عليه فكان ما كان. كما شهد باب زويلة شنق السلطان "طومان باي" بأمر من الحاكم العثماني سليم الاول عام 1517. بينما هناك أسطورة من الأساطير والتي أطلقت على باب زويلة، فهناك بوابتين للدخول من باب زويلة، بابا كان قد دخل منه المعز ويؤدي الى الجامع، وكان القاهريون يفضلونه فكانوا يعتقدون أنه بابا مباركا وأن العانس لو مرت به تتزوج والعاقر لو مرت به تنجب، فكانت النساء تعلق خيوطا في مسامير الباب طلبا للانجاب، وأما الباب الثاني فيؤدي الى حوانيت بيع وصنع الدفوف وآلات الموسيقى وكان الاعتقاد السائد أن من يدخل منه فلن يفلح وسينشغل بالعبث والمجون.