تلقى تنظيم الإخوان الإرهابي ضربات تلو الأخرى خلال الفترة الماضية، فقد بدأ التنظيم الإرهابي في الاندثار والاختفاء، ولم يستطع أن يسيطر على الأوضاع في الأماكن التي يتواجد بها، فبدأت شعبيته في التراجع بشكل كبير ودوره السياسي يتقلص، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة من الحسرة داخل صفوف الجماعة الإرهابية. وبدأ أعضاء في التنظيم الإرهابي والموالين له من حزب النهضة التونسي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في باريس. وفي هذا، رصدت تقارير سفر رئيس حركة النهضة في تونس الإخواني راشد الغنوشي، إلى فرنسا ويرأس وفدا كبيرا من الحركة، بناءً على طلب منه لمناقشة أوضاع حركته بالتزامن مع مناقشة إعلان الإخوان جماعة إرهابية في البرلمان الفرنسي. وقالت التقارير إن تلك الزيارة تأتي من أجل إقناع البرلمان الفرنسي بعدم إعلان الأخوان تنظيم إرهابي، وشملت الزيارة لقاءات مع مسؤولين في الرئاسة ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والجمعية العمومية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي ومجموعة من رموز السياسة الفرنسية والمستشار الدبلوماسي لدى الرئيس ماكرون، أورليان لوشوفاليه ولقاء مع كاتب للخارجية جان بابتيست لومواني إضافة للقاءات مع طاقم إدارة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، إلا أن مسئولي فرنسا امتنعوا عن تصوير اللقاءات. تلك الزيارة توضح الانهيار الواضح الذي تتعرض له الجماعة الإرهابية، ويأتي بعد ان أشارت التقارير الصحفية نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعلان الأخوان جماعة إرهابية. وأعلنت الإدارة الأميركية أن ترامب يعتزم إدراج جماعة الإخوان المسلمين على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز إن ترامب تباحث الرئيس مع فريقه للأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه القلق من تنظيم الإخوان ويجري فحص الأمر وفق مسار داخلي". وقالت كليان كونوي مستشارة الرئيس ترامب في تصريح لقناة "الحرة" إن ما من مخاوف لدى الإدارة الأميركية من تعقيدات دبلوماسية أو سياسية قد تنتج عن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز هي أول من أكدت تلك التقارير، وذكرت في تقرير أن إدارة ترامب وجهت مستشار الأمن القومي جون بولتون ودبلوماسيين آخرين من أجل اقتراح طرق لفرض عقوبات على التنظيم الإرهابي. وستكون النتائج كارثية حال فرض البرلمان الفرنسي والولايات المتحدة الإخوان تنظيم إرهابي فسيترتب على هذا فرض للعقوبات والقيود الأميركية فورا بما في ذلك حظرا للسفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي، وكذلك عقوبات من الجانب الفرنسي وحظر السفر إلى باريس.