"مطبخ الخير الرمضاني".. مبادرة لإفطار 3600 أسرة متعففة بالقرى الفقيرة

ابتكرت مؤسسة خيرية بالأقصر، تقليدا جديدا هذا العام لمساعدة المحتاجين يحمل اسم «إفطار ديليفرى لغير القادرين» يستهدف توصيل طعام الإفطار والوجبات السريعة إلى الأسر المتعففة وكبار السن والمرضى بالقرى الفقيرة فى المحافظة الذين لا يستطيعون الإفطار فى موائد الرحمن المنتشرة فى الأقصر وذلك من خلال مبادرة مطبخ الخير الرمضاني.
وأوضح أشرف الهلالي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن فكرة مطبخ رمضان التى تم تنظيمها هذا العام طرحها أعضاء المؤسسة وتمت الموافقة عليها وهى فكرة جيدة، تأتى لامتناع العديد من الأسر المتعففة رغم احتياجهم، إلى عدم الخروج إلى موائد الرحمن، خاصة أن الموائد تقتصر على المدن بعيدًا عن القرى، كما أن الكثيرين من الصائمين من غير القادرين خاصة من كبار السن والمرضى لا يستطيعون الإفطار فى موائد الرحمن التى تنظمها المؤسسة وفى الموائد الأخرى المنتشرة فى شوارع الأقصر خلال شهر رمضان.
وأضاف، أنه تم الاتفاق على إنشاء مطبخ خاص فى المؤسسة يشرف عليه أكبر وأشهر «الشيفات» فى الأقصر يجهزون وجبات «5 نجوم» تحتوى على خبز طازج ولحوم وفراخ وأرز وخضروات بحسب البرنامج اليومى وكذلك عصائر ومياه معدنية وحلويات وفاكهة يتم تغليفها بشكل جيد وتوزيعها على غير القادرين من خلال مجموعة من المتطوعين يقومون بتوصيل الوجبات إلى منازل هؤلاء الأسر، مشيرًا إلى أن تكلفة الوجبة الواحدة تزيد على 30 جنيهًا لافتا إلى قيام المتطوعين بإعداد الوجبات، ومن ثم نقلها ساخنة بسيارة، لطرق الأبواب على الأسر الأكثر احتياجًا، ومدهم بالوجبات قبيل إفطار المغرب بلحظات قليلة، لافتًا إلى أنه يتم توزيع نحو 120 وجبة يوميًا وبلغ إجمالى الوجبات التى تم توزيعها حتى اليوم 1200 وجبة ومن المقرر أن يصل عدد الوجبات التى سيتم توزيعها خلال الشهر 3600 وجبة كما أنه يتم توزيع 50 وجبة يوميا على المرضى بمستشفى الأقصر العام.
فيما أكدت المدير التنفيذى للمؤسسة، أنه تم تخصيص رقم خاص لتلقى الطلبات من الأسر الأكثر احتياجا ومن غير القادرين من كبار السن ويتم إرسال وجبات الإفطار لهم فى مبادرة هى الأولى من نوعها فى الأقصر، لافتة إلى أن الراغبين فى الحصول على وجبات الإفطار يمكنهم تسجيل أسمائهم أيضا عبر صفحة المؤسسة على فيسبوك إضافة لتلقى الطلبات طوال الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن الأسماء والعناوين الخاصة بالمستفيدين من المبادرة ستكون سرية للغاية منعا لإحراج الصائمين، مشيرا إلى أن الوجبات يتم توزيعها داخل القرى الفقيرة بكافة مراكز الأقصر بشكل يومى تباعًا، بالإضافة إلى تعيين عدد من الأسر الأكثر احتياجًا ومدهم بالوجبات بصفة مستمرة، إضافة إلى توزيع لحوم عليهم.