حرص محمد صلاح نجم منتخب مصر والمحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى على الاحتفال بجائزة الحذاء الذهبى كأفضل هداف فى البريميرليج للموسم الثانى على التوالي، خاصة بعد خسارة اللقب لحساب مانشستر سيتى فى الجولة الأخيرة من المسابقة. صلاح قدم مستوى طيبا مع ليفربول خلال منافسات الدورى الإنجليزى موسم 2018-2019، وساهم فى حصول الريدز على عدد كبير من النقاط بمفرده، ولكن لم تشفع أهداف «مو» فى قيادة ليفربول للقب الغائب منذ عام 1990. ورغم غياب الفرعون المصرى لعدة أسابيع عن التهديف فى المسابقة، وانتفاضة الجابونى أيريك بيير أوباميانج مهاجم أرسنال، بالإضافة إلى أنانية زميله ساديو ماني، فإن الفرعون المصرى لم يخرج خالى الوفاض من الموسم، وتوج بجائزة الحذاء الذهبى برصيد 22 هدفًا للمرة الثانية فى مسيرته ليصبح أول لاعب مصرى وعربى يتوج بالجائزة. واستطاع صلاح، نجم ليفربول، الظفر بجائزة الحذاء الذهبي، ليتقاسم الجائزة مع زميله ساديو مانى والجابونى بيير إيميريك أوباميانج، مهاجم آرسنال. وأصبح «مو» سادس لاعب يتوج بجائزة الحذاء الذهبى لموسمين متتاليين لينضم إلى قائمة العظماء ال6، الذين حققوا جائزة هداف البريميرليج موسمين على التوالى وهم الثلاثى الإنجليزى آلان شيرار، مايكل أوين وهارى كين، بالإضافة للفرنسى تيرى هنرى والهولندى روبن فان بيرسي. يذكر أن صلاح يملك الرقم القياسى لأكبر عدد من الأهداف فى موسم واحد بالدورى الإنجليزى بعدما أحرز الموسم الماضى 32 هدفًا حصل بها على «الحذاء الذهبي» فى أول موسم له مع الريدز. واحتفل محمد صلاح بالجائزة مع زوجته وابنته مكة على أرضية ملعب «أنفيلد»، وأبدى «مومو» حزنه الشديد لخسارة اللقب، مؤكدًا أن الفريق فعل كل شيء، مشددا أن ليفربول خسر مباراة واحدة، ولكن فى النهاية لم يحقق اللقب. ورغم ذلك فإن «صلاح» ما زال لديه الفرصة لكتابة التاريخ بالتتويج مع ليفربول فى دورى أبطال أوروبا، عندما يلاقى توتنهام فى النهائى المقرر لها يوم السبت الأول من يونيو المقبل، بملعب «واندا ميتروبوليتانو» فى العاصمة الإسبانية مدريد. وكان محمد صلاح قد شارك فى خسارة الريدز من ريال مدريد بنتيجة 3-1، فى نهائى دورى أبطال أوروبا الموسم الماضي، وخرج مصابًا بعد تداخل عنيف من سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد. فوز محمد صلاح باللقب الأوروبى سيمنحه الفرصة للدخول فى صراع الثلاثى الأفضل فى العالم كما حدث فى الموسم الماضي. وكان النجم السنغالى ساديو ماني، سجل هدفى ليفربول فى مرمى وولفرهامبتون ليتقاسم محمد صلاح صدارة الهدافين، ويواصل مطاردة الفرعون المصرى قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا فى مصر، حيث سيمتد الصراع بين الثنائى «صلاح- ماني» إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، من أجل قيادة منتخب بلديهما إلى منصات التتويج، خاصة أن جماهير الفراعنة وأسود التيرانجا يعولان الكثير على ثنائى الريدز. وسيكون محمد صلاح مطالبا بتعويض الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم 2018، وخسارة اللقب فى نهائى كأس أمم أفريقيا 2017 أمام الكاميرون بنتيجة 2-1، بينما سيسعى ساديو مانى للحصول على اللقب من أجل زيادة حظوظه فى المنافسة على الجوائز العالمية وجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا الموسم المقبل.