ترسم البسمة على الوجوه.. فتنسى الآلام والظروف الصعبة، وتستعيد قوتها على العمل والإبداع فى تلك الحرفة التى امتهنتها منذ خمس سنوات لمساعدة زوجها فى تحمل أعباء المعيشة. حصلت فاطمة رفاعى أحمد، من أهالى قرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، على معهد فنى صناعى شعبة اتصالات إلكترونية، ولكنها لم تجد فرصة عمل فى مجالها داخل المحافظة، فلم تيأس وقررت الاتجاه للعمل فى الخرز وتطريز العبايات الخليجى، وحصلت على دورة تدريبية فى الخرز والكريستال وصناعة المجسمات، وعلى مدار 5 سنوات نجحت فى امتهان تلك الحرفة، وزادت شهرتها بسبب إتقانها فى إخراج تلك المنتجات التى تحولت إلى قطع فنية غاية فى الروعة والإتقان. تقول «فاطمة» إنها لم تيأس من عدم الحصول على فرصة للعمل لكى تساعد أسرتها البسيطة، وقررت الاستفادة من حبها للحرف اليدوية، وبدأت تدريجيا فى العمل فى مجال التطريز بالخرز والكريستال، ونجحت فى هذا المجال تدريجيا، وتحولت من الهواية إلى الاحتراف، وحصلت على دورات تدريبية لعمل المجسمات وقطع الديكور المنزلى. تختار أجود الخامات، والتى تتحمل الظروف والاستهلاك، وحققت المعادلة الصعبة فى توفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة، وتضيف أنها أبدعت فى عمل فوانيس رمضان بالخروز والكريستال اللامع بألوان غير تقليدية، وتتضمن مراحل تنفيذ الفوانيس الكريستال تجهيز الشكل الرئيسى للهيكل والبدء فى تجهيز موصلات الصوت والضوء بالدوائر الكهربية المؤمنة، ثم بناء المجسم بالخرز وفقا للأشكال الفنية التى تم تصميمها وبالأحجام المطلوبة، ويتم الرسم والكتابة بالخرز والكريستال وفقا لطلب الزبون. وتؤكد «فاطمة» أنها نجحت فى إنتاج تجهيزات العرائس وتزيينها بالخرز والكريستال مثل البوميونيرات وعلب المناديل وصوانى الهدايا وغيرها من المستلزمات الخاصة بالعرائس، والتى ترسم البهجة والفرحة على وجوه كل من يراها وهو ما شجعها على الاستمرار فى العمل والسعى نحو التوسع فى فكرتها وتحويلها لمشروع متكامل. وتتمنى «فاطمة» أن تنشئ مشغلا ومعرضا تضع فيه تلك المنتجات ليتسنى للزبائن رؤيتها، مشيرة إلى أنها تعمل من المنزل وتعتمد على شهرتها بين زميلاتها وعلى مواقع التواصل الاجتماعى لكى تروج لتلك المنتجات، وسبق لها أن تقدمت لرئاسة مركز ومدينة الداخلة بطلب للحصول على منفذ لعرض منتجاتها ومشغل لتدريب الفتيات على تلك الحرفة بهدف توفير أكبر قدر من فرص العمل للفتيات فى المحافظة وحتى الآن لم يصلها رد على طلبها، وتتمنى من اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، أن يدعمها ويصدق على طلبها بتخصيص منفذ لها لعرض تلك المنتجات اليدوية الخاصة بها.