واصلت الصوامع والشون بمحافظة الأقصر، استقبال محصول القمح من المزارعين بقرى ومدن المحافظة، وبلغ ما تم توريده منذ انطلاق أعمال التوريد منتصف شهر أبريل الماضي، حوالى 5670 طن قمح فى بنكر إسنا وصومعة أرمنت وسط تشديدات كبيرة على عمليات التسليم لعدم استقبال أي أقماح مخالفة. وتابع المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، أعمال التوريد، مؤكدا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات للانتهاء من تسليم المزارعين مستحقاتهم المالية خلال 72 ساعة من ميعاد توريد القمح، مشيرا إلى إقبال المزارعين على توريد المحصول، وأنه تم تشكيل لجنة لمتابعة أماكن التخزين والتجميع والضوابط المنظمة لتداول الأقماح المحلية، وتكليف كل الجهات المسئولة بمتابعة أعمال توريد الأقماح المحلية بالمخازن والصوامع فى كل مدينة، كما أنه طالب المسئولين بالالتزام بالضوابط والقوانين التي تحدد نقل الأقماح المحلية إلى صوامع الجهات المسوقة والتصدى لأى محاولات غش قد تتم من قبل التجار سواء فى الأسعار أو الأوزان. وأوضح الدكتور تامر صلاح، وكيل وزارة التموين بمحافظة الأقصر، إنه تم الانتهاء من توريد 5670.253 طن قمح حتى الآن فى بنكر إسنا وصومعة أرمنت، فى إطار موسم حصاد القمح، لافتا إلى أن أسعار توريد القمح المحلى 685 جنيهًا للإردب درجة نقاوة 23.5 قيراط، و670 جنيهًا للإردب درجة نقاوة 23 قيراطا، و655 جنيها للإردب درجة نظافة 22.5 قيراط، لافتا إلى أن الموسم سيستمر خلال شهر مايو ويستمر حتى نهايته حيث تبلغ كمية القمح المزروعة بمحافظة الأقصر هذا العام حوالى 40 ألف فدان. وأشار صلاح، إلى أن السعة التخزينية بالشون والصوامع المخصصة للأقماح بالأقصر تبلغ 34100 طن، وهى تشمل سعة بنكر إسنا وشونة إسنا 28 ألف طن بخلاف صومعة أرمنت 1100 طن وشونة أرمنت 5 آلاف طن بإجمالى 6100 بأرمنت. كما واصل مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائى بصعيد مصر والمقام بمنطقة الزناقطة، حصاد محصول القمح وهو المشروع الذي ساهم بشكل كبير فى تطوير أساليب زراعة القمح والزراعات المختلفة والتى تخدم مزارعى محافظة الأقصر ويقدم كافة التسهيلات لخدمة المزارعين بما يساهم فى زيادة الإنتاج. وأوضح المهندس محمد مهدي، المسئول الزراعى بمشروع التغيرات المناخية بمدينة الأقصر، أن المشروع مميز للغاية فى مصر، فهو مشروع تنموي غير هادف للربح، ويعد أحد مشروعات الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وممول من صندوق الأقلمة المناخية ينفذ من خلال برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، والذى بدأ أنشطته الميدانية فى سبتمبر 2013، بهدف إعداد مجتمع قادر على تنفيذ آليات لتحسين الوضع الغذائى تحت ظروف التغيرات المناخية، ويعمل على تقديم مجموعة من الآليات البسيطة للحد من أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي والحيواني، عبر خبرات وموارد وإمكانيات بشرية ومادية متخصصة فى التنمية المجتمعية وقضايا التغيرات المناخية، وأضرارها على الوضع التغذوي، حيث يسعى المشروع لحشد المجتمع لنشر ثقافة التغيرات المناخية، وتمكين الكيانات المستقلة والمؤسسات الأهلية والتنفيذية من أداء أدوارها وربطها بصناع السياسات، وكذلك تقديم مجموعة من الحلول العملية البسيطة، التي من شأنها الحد من أثر التقلبات الجوية على الإنتاج الزراعي، لضمان استمرارية تقديم الخدمات.