اختار منذ طفولته طريقين، أحدهما كان الاجتهاد فى الدراسة، ليحقق طموح والديه بأن يكون مهندسا أو طبيبا، والآخر هو رغبته فى ممارسة هوايته المفضلة وهى الرسم، لم يحفزه أحد لتنمية موهبته، إلا حبيبته التى قابلها فى الجامعة، كانت بمثابة الدافع القوي، ليحترف الرسم، ويصبح أبرز رسامى البورتريه بالمكياج. «أحمد أسامة» 25 عاما، يعمل محاميا بإحدى شركات البترول، اعتاد فى طفولته استغراق وقت طويل فى الرسم، إلا أن والديه خشيا من إهماله لدراسته، فلم يحفزاه لتنمية موهبته، لذا قلل من ساعات ممارسة هوايته، نزولا عند رغبتهم، وعندما التحق بالجامعة، كانت حبيبته دافعا له لاحتراف الرسم، وكانت أول هدية لها «بورتريه» يرسم ملامحها المخلدة فى ذاكرته. يقول «أسامة» بعدما زاد احترافى وعشقى للرسم، تمنيت لو كنت التحقت بكلية الفنون الجميلة، لأزداد خبرة وتمكنا، لذا قررت الاستعاضة عن الأمنية المفقودة، بالاعتماد على ذاتي، فاضطلعت على كافة فنون الرسم عبر الإنترنت، وكنت أسهر الليل للتعلم أكثر، وتميزت فى الرسم بالألوان والزيت والنسكافيه والقهوة، ولى ميزة أنفرد بها هى الرسم بالمكياج، كما لو كنت أضع لمسات جمالية على وجه فتاة حقيقي، ويعتمد على أنامل اليد وراحتها فى توزيعه. شارك «أسامة» فى مقر عمله وكذا مؤتمرات عديدة بلوحاته الأكثر جمالا، وما ترك أثرا سعيدا فى نفسه، مشاركته فى منتدى شباب العالم بأعماله الفنية، لأن هذا حسب قوله، يقربه من حلمه أكثر، وهو الوصول للعالمية، ويزيد إصراره على إنشاء معرض يضم جميع أعماله فى المستقبل القريب. وعن الصعوبات التى تقابله يقول «أسامة»: أستنزف طاقتى فى عملى كمحام وكذا السفر، إلا أننى أحاول جاهدا تنظيم وقتى لأجد متسعا للرسم، ويتابع: أشعر كثيرا بيأس بسبب الإرهاق من العمل وأترك الرسم لفترة، إلا أننى أعود بقوة له، لأنه يسرى فى دمي، وعلاج لغضبى وهو سبب للسلام النفسى والراحة، «بلاقى نفسى فيه». واختتم «أسامة»، ليوناردو دافينشى هو قدوتي، لأنه مزيج من أعمال إبداعية، فتجده رساما، مخترعا، نحاتا ومعماريا، كما أتمنى أن أبلغ كل آمالي، وأجد من يوجهنى للأفضل من الفنانين المتميزين، لأصبح فنانا بالقدر الذى أرجوه.