تشكل المقتنيات الخاصة بالجماعة الفنية، التى يحتفظ بها متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إرثا فنيا ضخما، نظرا لما يحفظه من تاريخ يمثل حركة وتطور الفنون المسرحية والموسيقية والغنائية بشكل كبير. يرى المخرج أحمد عبدالحليم، أن المسرح حق لكل فئات المجتمع باختلاف أنواعه ودرجاته الثقافية، ومن حق الجميع أن يتمتع بهذا الفن. ويعد هذا الفنان من بين الذين ساهموا فى نقل المسرح فى فترة الستينيات إلى آفاق أكبر ومدارس متعددة بعيدا عن المدارس الرومانسية المتعارف عليها فى تلك الفترة، قدم للمسرح على مستوى مشواره الفنى مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية إخراجا وتمثيلا إلى جانب أدواره فى السينما، جعلته ينال العديد من الجوائز والتكريمات من بينها درع المركز القومى للمسرح كأحد رواد المسرح المصرى فى 1977، ودرع مهرجان المسرح التجريبى فى دورته الرابعة 1992، ودرع جامعة 6 أكتوبر، وغيرها. وفى دارسة توثيقية قدمها المؤرخ الدكتور عمرو دوارة، تحت عنوان «قائد فيلق الفنانين العرب»، وصف من خلالها الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة ومؤسس ورئيس الهيئة العربية للمسرح، المخرج أحمد عبدالحليم قائد فيلق الفنانين العرب، ولقد سادت الأوساط العربية حزنا عميقا فى وداع هذا الرجل الذى قدم الكثير من الإسهامات للمسرح العربى تدريسا وإخراجا وتمثيلا واكتشافا لعشرات الممثلين على مستوى الوطن العربى أجمع. أخرج العديد من الأعمال المسرحية لمجموعة من الفرق من بين هذه الأعمال «حاملات القرابين» فى 1967، للمؤلف إيسخيلوس تكيس موزينيدس، و«الدرس» فى 1968 لعبدالمنعم سليم، و«المذاكرة» لتشابيك 1968، و«الضيوف والبيانو» فى 1969، لفرقة الحكيم، من تأليف محمود دياب، و«تحت المظلة.. يحيى ويميت، النجاة، التركة» فى 1969، وهى ثلاث مسرحيات قصيرة للأديب العالمى نجيب محفوظ، «القاهرة فى ألف عام» للمؤلف عبدالرحمن شوقى، صلاح جاهين، أرفن لايستر 1969، و«الحاجز الأخير» فى 1970، للمؤلف السلوفاكى استيفان كراليك، ترجمة وإعداد عبدالمنعم سليم، و«بيت الزوجية» فى 1970، لعبدالمنعم سليم، ولفرقة مسرح ال 100 كرسي، أوبريت حياة فنان للأوبرا عن «السنوات المرحة» فى 1971، من تأليف الموسيقار الإنجليزى إيفون نوفيللو، تونى نيستر، عبدالرحمن الخميسى، و«ملك يبحث عن وظيفة» فى 1972، للمؤلف سمير سرحان، و«حراس الحياة» فى 1974، لفرقة الجيب، من تأليف محمد الشناوي، و«العمر لحظة» فى 1974، ليوسف السباعي، للمسرح الحديث، و«بركسا» فى 1979، للمؤلف توفيق الحكيم، و«مركب بلا صياد» فى 1980، لإلخاندرو كاسونا، و«مأساة الحلاج» فى 1987 للشاعر صلاح عبدالصبور، و«باب الفتوح» فى 1988، للمؤلف محمود دياب، و«الفتى مهران» 1989، لعبدالرحمن الشرقاوي، و«الرجال لهم رؤوس»، و«رسول من قرية تاميرا» فى 1990، للمؤلف محمود دياب، و«الطيب والشرير» فى 1998، لألفريد فرج، للمسرح الحديث، و«الملك لير» فى 2002، من تأليف وليم شكسبير، ترجمة فاطمة موسى، وقدمت على خشبة المسرح القومى، وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا، ،«نحلم ببكرة» فى 2007، للمؤلف إبراهيم محمد علي، للمسرح القومى للأطفال، إضافة إلى مشاركته فى التمثيل للعديد من المسرحيات، إلى جانب مشاركته فى فيلم «يوميات نائب فى الأرياف» فى 1969، من تأليف توفيق الحكيم، وإخراج توفيق صالح. «الضيوف» من أروع ما أخرجه عبدالحليم، فى 1969، للمؤلف محمود دياب، وشارك فى بطولتها صلاح منصور، مديحة حمدي، عصمت عباس، إحسان يوسف، وقالت عنها لطيفة الزيات فى مجلة المسرح فى مارس 1969، إنه قدم عملا مسرحيا لا بأس به، واستطاع أن يبرز إمكانيات التناقض والتعرض فى النص، وأن يعمقها ويستخلص منها هذه العناصر الكوميدية فى العرض، لأن النص يغيمه الغموض، ونجح فى اختيار وتوجيه مجموعة قديرة من الممثلين فى إغناء النص.