نشر المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف عبر موقعه الرسمي عنوان أول خطبة جمعة موحّدة سيتم تطبيقها يوم 31 يناير القادم، طبقًا لقرار وزير الأوقاف الجديد بتوحيد خطبة الجمعة، حيث حملت الخطبة عنوان "تطوير العشوائيات ورعاية الفقراء مصلحة للغني والفقير معًا". الإسلام دين التراحم والتكافل، والحث على الإنفاق في سبيل الله، ورعاية الفقراء ماديا وصحيا، خطورة العشوائيات على المجتمع، حل مشكلة الفقر والبطالة ضرورة لاستقرار المجتمع، ويتسنى لذلك توفير فرص عمل للشباب بالتكافل والتعاون بين الجميع مع حرص الفقراء وتشجيعهم على العمل والإنتاج. واستدل واضع الخطبة بأدلة من القرآن والسنة، منها قوله تعالي (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، (261) سورة البقرة. (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)، سورة المنافقون وغيرها من الآيات الكريمة. ومن السنة حديث النعمان بن بشير، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمّى). حديث عَمْرَو بن الْعَاص، قال رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " يَا عَمْرُو نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ". عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: {من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل}، وغيرها من الأحاديث. وفي الأثر قول عَلِيَّ بن أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ "إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى الأَغْنِيَاءِ فِي أَمْوَالِهِمْ بِقَدْرِ مَا يَكْفِي فُقَرَاءَهُمْ، فَإِنْ جَاعُوا، أَوْ عُرُّوا، أَوْ جُهِدُوا فَبِمَنْعِ الأَغْنِيَاءِ، وَحَقَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُحَاسِبَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُعَذِّبَهُمْ عَلَيْهِ"، وغيرها من الآثار. وكانت وزارة الأوقاف أصدرت قرارا في نوفمبر الماضي بقصر صلاة الجمعة على المساجد الكبرى ومنعها في الزوايا، لأن "صلاة الجمعة تعني اجتماع الناس وأن رسالة الوزارة هي إعمار المساجد لا إغلاقها، وأن كل مسجد بني لله سيظل مسجدا لله حتى قيام الساعة"، حسب ما أفاد بيان لها.