استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الإثنين، وفدًا أكاديميًا أمريكيًا، ضم عددًا من أساتذة وطلاب الجامعات الأمريكية، والذين يقومون بجولة في الأراضي الفلسطينية، تحمل الطابع الكاديمي، حيث يزورون عدد من الجامعات، والمؤسسات التعليمية الفلسطينية، وتحمل الزيارة تحمل رسالة التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، ورفض الانحياز الأمريكي للاحتلال وممارساته وسياساته. ورحب المطران بزيارة الوفد إلى مدينة القدس، حيث استقبلهم في كنيسة القيامة، ومن ثم في الكاتدرائية، موجهًا التحية لهم ولكافة أصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر أرجاء العالم. وقال المطران: "نتمنى بأن تساهم زيارتكم في توسيع رقعة اصدقاء فلسطين في امريكا وان تتمكنوا من مواجهة الدعاية الصهيونية المغرضة التي يقوم بها اللوبي المؤيد لاسرائيل في امريكا والذي يشوه صورة شعبنا ويسيء الى كفاح هذا الشعب من اجل الحرية". وتابع: "لقد تغير العالم ولم تعد وسائل الاعلام حكرا على جهة دون الاخرى فاليوم المعلومة يمكن ان تصل لطالبيها بعيدا عن لغة التضليل والتشويه والتلفيق ونحن نتمنى بان يساهم وجودكم في فلسطين في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا لشعبكم والى وسائل الاعلام في بلدكم والى المؤسسات الدينية والاكاديمية عندكم لاننا نريد ان يتفهم شعبكم معاناة شعبنا كما اننا نتمنى بأن تصل المعلومات الصحيحة والدقيقة لما يحدث في فلسطين بحق شعبها وقدسها ومقدساتها". وأكمل: "لسنا جماعة من القتلة والمجرمين والارهابيين كما يصورنا اللوبي الصهيوني في امريكا كما اننا لسنا جماعة من المتخلفين الذين لا يستحقون الحياة فشعبنا ليس ارهابيا بل هو ضحية الارهاب الذي مورس بحقه كما ان شعبنا الفلسطيني هو من اكثر الشعوب العربية ثقافة وحيثما ذهب الفلسطينيون هم مبدعون في سائر الميادين". وواصل: "نسبة الامية في فلسطين هي 0% ونسبة المثقفين والاكاديميين تبلغ 99% فشعبنا شعب مثقف وشعب يعشق الحياة والحرية ويستحق هذا الشعب ان يعيش بسلام وحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة". واختتم: "قفوا سدا منيعا امام المحرضين على شعبنا في امريكا ولا تقبلوا بالدور المشبوه اللانساني واللاحضاري الذي يقوم به اللوبي الصهيوني عندكم كما والجماعات المتصهينة الاخرى التي تتخذ مسميات وعناوين مختلفة ولكن هدفها واحد هو تبرير الجرائم المرتكبة بحق شعبنا ودعم الاحتلال وسياساته وممارساته".