يتواجد في السباق الدرامي لأول مرة.. شريف دسوقي: "لمس أكتاف" يؤكد وجودي الفني وشخصية مصطفى في "ليل خارجي" تختلف عن "منجي"

شريف دسوقى: أقدم شخصية الشرير بمواصفات عصرية فى رمضان
ظل كثيرًا خلف الستار، ولم يصبه اليأس يومًا واحدًا، ليخرج بعدها صارخًا بأن لديه من الموهبة ما يكفى ليكون فنانًا حقيقيًا، ومع أول ظهور سينمائى حقيقى له حصل على جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، إنه الفنان شريف دسوقى الذى يطل علينا هذا الموسم من خلال مسلسل «لمس أكتاف» مع الفنان ياسر جلال، والذى يقدم من خلاله شخصية «منجى»، والتى يراهن عليه صناع العمل.. عن دوره وتفاصيل العمل وترشيحه له كان لنا معه هذا الحوار...
■ تقدم خلال مسلسل «لمس اكتاف» شخصية «منجى» فمن هو ؟
- شخصية منجى من الشخصيات الصعبة للغاية، فهو أحد الأذرع الرئيسية فى يد الفنان فتحى عبد الوهاب، والذى يقدم شخصية «حمزة الحناوى» وهو من الشخصيات التى تريد أن تحقق أحلامها بكل الطرق الشرعية وغير الشرعية، ويخلق لنفسه مبررات ويقتنع بها من أجل تنفيذ ما يريد، وما يريده منه «الحناوى» مثل الذى يكذب كذبة ويصدقها ولكن بشكل أعمق، وهو المصدر الرئيسى للكوارث فى الأحداث الخاصة بالعمل.
■ وكيف تم ترشيحك للمسلسل؟
- بعد عودتى من المغرب حيث كنت أشارك مع أسرة فيلم «ليل خارجى» فى مهرجان مراكش السينمائى فى دورته السابعة عشرة، وتم الاحتفاء بالعمل، وقبلها كان عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة وحصلت على جائزة أحسن ممثل ووقتها شاهد المخرج حسين المنباوى العمل فى المهرجان، وبعد عودتى من المغرب اتصل بى وقال لى يجب أن تقابل الأستاذ هانى كشكوش المنتج الفنى للعمل فى المكتب، ومنها بدأت قصتى مع «لمس أكتاف»، وهو أمر رائع خاصة أن الترشيح جاء من مخرج مثل حسين المنباوى وحينما انضممت له شعرت بمدى حظى بأن أتواجد فى فريق عمل فيه روح وكمياء قريبة من روح فريق عمل «ليل خارجى» المخرج أحمد عبد الله وكل أبطال العمل، وهو لم يختلف فى «لمس أكتاف» فوجدت أبطالا مثل فتحى عبدالوهاب وياسر جلال وحنان مطاوع، وكذلك الكاتب هانى سرحان الذى كتب الشخصية بحرفية عالية للغاية وبها تفاصيل كثيرة، وهو أمر سهل علىَّ كثيرًا فى تقديم الشخصية وأعتقد أن العمل به طفرة عالية للغاية فى كل شيء.
■ وكيف رأيت شخصية «منجى» التى قدمتها فى العمل؟
- أنا قابلت «منجى» كثيرًا فى الحياة، ولم أقدمه من قبل فى أى عمل، وأنا لدى وجهة نظر فى تقديم هذه الشخصية، فكل الذين قدموا الشخص الذى لديه علاقة بالعصابات أو تجارة المخدرات قدموه بشكل لازم يكون واخد إصابة فى وشه وصوته أجش، وهم فى الحقيقية تغيروا كثيرا وأصبحوا أشخاصًا لا يمكن أن تتخيل أن هذه حقيقتهم، فالزمن تغير والمعايير تغيرت فى كل شيء، وذلك مع احترامى لكل الناس اللى قدموا هذه الشخصيات.
■ وهذا يعنى أنك لم تر شخصية «منجى» فى أحد من الفنانين الذين قدموا مثل هذه النوعية من قبل؟
- إطلاقًا، فأنا أحاول أن أختلف عما قدم، ومهما كانت مهارة الذين قدموها من قبلي، فانا أبحث على شيء مختلف وأن أكمل بعده وأضيف وهو الأمر الذى جعلنى أجتهد كثيرا.
■ ومن أين دخلت إلى الشخصية؟
- الشخصية طبيعية للغاية وهو شخص متناقض أيضًا فهو يصدق الأمر وعكسه ويشعر بأنه أشطر وأمهر ويكتشف أنه ليس هذا الشخص حينما يقع فى أزمة حقيقية.
■ قدمت شخصية «مصطفى» فى «ليل خارجى» وهو شخص سواق تاكسى فهل هناك تشابه بين «مصطفى» و«منجى» فى بعض التفاصيل؟
- شخصية مصطفى تخوض التجربة التى تعرض لها وأنه يقع فى حب فتاة ويرتبط بها وما المانع، أما منجى فهو فى منطقة مختلفة تمامًا عنه فهو يعلم ما يعيش فيه ويتعامل معه بمنطقه الخاص وتفكيره المقتنع به.
منافسة صعبة
■ تواجدك فى الموسم الرمضانى لأول مرة كيف تراه؟
- أنا دائمًا لدى مجسات فى اللوكيشن الخاص بالتصوير وبداية من النجوم الثلاثة فتحى عبدالوهاب وياسر جلال وحنان مطاوع ومعهم الكاتب هانى سرحان والمخرج حسين المنباوى، كلهم طول الوقت فى مشاهدى بيثنوا على الأداء وأنا أعرف إن كانوا يجاملوننى أو يخبرونى الحقيقة وإن شاء الله الجمهور سوف يتفاجأ بحالة «منجى» الذى أقدمه وهذا ما أتمناه.
■ وماذا عن الصعوبات التى قابلتك وأنت تحضر للشخصية؟
- الأمر الذى كان صعبًا هو ساعات التصوير فأحيانا كنا نصور 3 أيام بدون راحة، وكان يجب أن أتحمل هذا الأمر وأريد أن أقول لك إن المخرج حسين المنباوى فى التصوير مثل «الكوماندو»، وتحمل معدلات التصوير أمرًا عاديًا، ولكن التحدى الذى كان على ألا أفقد تركيزى فى المشاهد التى أقدمها مهما كانت صعوبة الأمر.
■ وكيف ترى صعوبة المنافسة هذا العام؟
- بقالنا سنين نشتكى من كثرة الأعمال الموجودة فى الموسم وأنا مع أن يكون عدد الأعمال قليلا وهو أمر فى صالح الأعمال وأن يكون الجمهور فى حالة أسهل من المتابعة لتلك الأعمال، وخلينا نقول إن القنوات قديمًا حينما كانت قليلة كانت الأعمال تنتج بقدرها ويكون لها معدل مشاهدات عاليًا جعل أغلب تلك الأعمال يترسخ فى عقول وذكريات المشاهدين، وفتح مواسم درامية أخرى بعيدًا عن رمضان أمر يصب فى صالح المهنة والصناعة بشكل عام.
وهذا العام أعتقد أن الأسماء الموجودة من مؤلفين ومخرجين سوف يقدمون طفرة فى الصناعة بشكل كبير وتتقدم الدراما خطوة.
■ تواجدت خلف الستار لسنوات طويلة أضافت لك كثيرًا فى عملك؟
- أنا تواجدت خلف الستار فعلًا لسنوات طويلة، وهو أمر جعلنى أتواجد مع أسماء كبيرة، وكانوا أمناء وهم يعلموننى وجعلونى أكتسب خبرات كثيرة.