مشاركتى فى «لمس أكتاف» أكدت موهبتى الحقيقية فى التمثيل.. وفتحى عبدالوهاب يلقبنى ب«المجوهراتى بتاع الألماظ» أحب تقديم الشخصيات الشعبية الأصيلة.. واقتبست «منجى» من ممثل قديم كان ينصب على الشباب بعد فوزه بجائزة أحسن ممثل فى الدورة ال40 لمهرجان القاهرة السينمائى عن دوره فى فيلم «ليل خارجى»، اختار الفنان شريف دسوقى أن يكون ظهوره الأول فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «لمس أكتاف» الذى يجسد فيه شخصية «منجى» تاجر المخدرات، الذى انتهى دوره بموته شنقا فى الحلقة الخامسة عشرة. يقول شريف دسوقى ل«الشروق»: جميع انفعالات شخصية «منجى» وما كان يظهره أمام الناس من طيبة ويبطنه بداخله من شر، اقتبستها من ممثل ترك الوسط الفنى قديمًا وكان يدرس مادة التمثيل للشباب الموهوب، ويستغل قدراتهم وأموالهم، ولم يكن يشك فيه أحد، بل كانوا يعتقدون أنه ملاك يسير على الأرض، حتى استطعت كشفه أمامهم، بالإضافة لأننى كنت أجلس على المقاهى وأرى تجار المخدرات ومن يبيعونها. ورغم أنها ليست قاعدة أن يكتسب الممثل خبرات من كل عمل يقدمه، ولكن «لمس أكتاف» أكد لى موهبتى الحقيقية فى مجال التمثيل، وأننى لم أكن مخطئا طوال الفترة الكبيرة التى قطعتها حتى أحصل على الفرصة الحقيقية، ولعل ما يؤكد لى ذلك بجانب نجاح الشخصية فى الشارع هو تسميتى ب«المجوهراتى بتاع الألماظ» من الفنان فتحى عبدالوهاب. * ماذا عن عملك مع ياسر جلال وفتحى عبدالوهاب؟ مشاركتى معهما كانت فرصة كبيرة ربنا كرمنى بها، وأنا سعيد جدا حيث شعرت مع ياسر جلال، وفتحى عبدالوهاب، وحنان مطاوع، ومخرج المسلسل حسين المنباوى باحتواء كبير، ساعدنى على خروج شخصيتى بأفضل شكل ممكن، بالإضافة للمجهود الكبير الذى بذله معنا مساعد المخرج الأول رامى نصيف، فلم أحتج طوال التحضيرات والتصوير أن أطلب منهم الشعور بى لأنهم لم يتركونى. * كيف كانت كواليس مشهد الشنق؟ قبل تصوير المشهد استعددت له كثيرا، وقبل قدوم ميعاد تصويره قررت أننى أريد إظهار الألم النفسى الذى تتعرض له الشخصية بعيدا عن البكاء والاستسهال، ويوم التصوير ساعدنى فى إخراج ذلك مخرج العمل حسين المنباوى حيث أخرج جميع من بالغرفة وبقيت أنا وهو ومدير التصوير، بالإضافة لأنه ترك لى حرية الحركة والأفعال. * هل وجدت صدى للشخصية فى الشارع ووسائل التواصل؟ تأتينى تعليقات كثيرة على مواقع التواصل يحتار أصحابها من حب منجى والتعاطف معه، أم كرهه، بالإضافة إلى أننى حينما أسير بالشارع أجد الكثير يستوقفوننى ويظهرون إعجابهم وتأثرهم بالشخصية مما يسعدنى كثيرا. * هل كان طعم النجاح مختلفا فى الدراما عن السينما؟ السينما لها سحر خاص ومختلف لكنها تفيد الذى يقدم نفسه للمرة الأولى فى وصوله للوسط الفنى الداخلى من نقاد ومخرجين ومؤلفين وممثلين، أما الدراما ونظرا لأننا شعب تعداده كبير ويهتم بمشاهدة التليفزيون تؤدى بالنهاية لوصول الممثل لمنزل كل أسرة. والحمد لله، أشعر أن الله كافأنى عن تضحياتى من أجل الفن، وعدم تكوينى لأسرة رغم بلوغى 52 عاما، بسبب عشقى للفن، فمنذ 30 عاما حينما كان والدى يعمل مديرا للمسرح ظللت أبحث عن الفرصة الحقيقية حيث عانيت فى طريقى بما لا يحتمل بسبب الكلام المحبط ممن حولى، بل إن الكثير من جيرانى ومعارفى اتهمونى بالجنون وأننى غير عاقل، ورغم ذلك فأنا أخلصت للمجال الفنى بشكل كبير. * ما هى أعمالك القادمة؟ أشارك فى مسلسل «مملكة إبليس» من تأليف محمد أمين راضى، وإخراج أحمد خالد موسى، ويشارك فى بطولته غادة عادل، وأحمد داود، وأحمد صيام، وغيرهم من الفنانين، وسيعرض العمل خارج موسم دراما رمضان، وعلى مستوى السينما أقوم بالتحضير لفيلم روائى قصير مع الفنانة ناهد السباعى وإخراج يوسف نعمان. أما عن الشخصيات التى أفضل تقديمها فى الفترة المقبلة، فأنا تستفزنى عادة الأعمال التى تقدم الشخصيات الشعبية الأصيلة، لأنها الأكثر تأثيرا فى مجتمعنا، وكنت أقوم بتأجير غرف بسيطة فى مناطق شعبية عديدة حتى أعرف كيف يعيش المواطن الشعبى البسيط قبل تقديمها على خشبة المسرح.