شريف دسوقى: سعيد بردود الأفعال حول "ليل خارجي"

أعرب الفنان شريف دسوقى عن سعادته بعرض فيلمه «ليل خارجي» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والاستقبال الحافل من الجمهور للفيلم، بقوله: «لكل جمهور طبيعة خاصة، فعندما عرض الفيلم لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، كان الوسط الفنى بأجمعه موجودًا، والمتخصصون من النقاد وصناع السينما، لذلك لن أستطيع نسيان ردود الفعل التى كانت موجودة حينها، كذلك رد فعل جمهور قرطاج فى تونس، لكن الأمر مختلف فى الأقصر التى أعشق أهلها الطيبين بفطرتهم التلقائية».
وأضاف دسوقى ل«البوابة»، أن جائزة أفضل ممثل التى حصل عليها فى مهرجان القاهرة السينمائى غيرت فيه الكثير وأصبح أكثر مسئولية، وأثبتت له أنه كان يسير فى الطريق الصحيح، حيث عمل على نفسه كممثل على مدى 25 عامًا، متابعًا تطوره التمثيلى، وأعطت الأمل لكل الأجيال التى تصغره، أنه ما زال أمامهم فرصة سوف تأتى بالاجتهاد والمثابرة.
وعن تخوفاته قبل تقديم دور سائق التاكسى خلال الفيلم قال: «كانت تصلنى تعليقات كثيرة قبل طرح العمل، حول أنه لن يأتى أحد يقدم شخصية سائق التاكسى، مثل الفنان القدير نور الشريف، وأنا أحب التحدى والمنافسة الصعبة، فعملت بجد لأقدم شكلًا جديدًا لسائق التاكسى، فالفنان نور الشريف، رحمه الله، له مدرسته الخاصة، وأنا قدمته بشكل مغاير، أما أمر التوفيق سواء أحسنت فى تقديم الدور أم لا، فهو أمر متروك للجمهور هو من يستطيع الإجابة عن ذلك».
وأشار إلى أن تعامل الوسط الفنى معه اختلف بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان القاهرة السينمائى، ويوجد فرق كبير بين ممثل يذهب إلى مكتب «كاستينج» للحصول على دور، وممثل آخر حصل على أكبر جائزة فى الأداء التمثيلى ويختاره المخرج، متابعًا: «عندما أذهب إلى هذه المكاتب أجد نفسى أسوأ ممثل موجود لديهم، بسبب الانتظار الطويل لأكثر من 8 ساعات لحين الحصول على دور، فلا أستطيع تقديم أى شيء حينها، وتلك لجائزة فتحت لى الباب لدخول عالم الدراما بشكل لائق».
وأضاف: «أتمنى الحفاظ على المساحة التى حصلت عليها لدى الجمهور وهذا ما أحاول فعله فى عملى بمسلسل «لمس أكتاف» أمام الفنان ياسر جلال، المقرر عرضه فى رمضان المقبل، حيث أقدم شخصية منجى، وهى شخصية شريرة ومحورية ومحركة للأحداث فى أول 15 حلقة من العمل، ومتبقى لى 5 أيام تصوير للانتهاء من دورى بالمسلسل».
وأشار إلى وجود العديد من المواهب داخل مدينة الإسكندرية، مسقط رأسه، عن غيرها من المحافظات، وأنه أحد عشاق الجلوس على البحر والتأمل والمذاكرة منذ أن كان طالبًا، وعلى الرغم من انتقاله للعيش بالقاهرة منذ 5 سنوات، فما زال عندما يريد التحضير لشخصية ما والدخول إلى عمل فنى، يسافر إلى الإسكندرية للجلوس على البحر والاستمتاع به، حتى يستطيع الإمساك بمفاتيح الشخصية أو الدور.