تواصلت بعثات من علماء من وزارة الآثار بالتعاون مع علماء من فرنسا وجامعة باريس مؤخرا، إلى عدة اكتشافات أثرية بمنطقة وادي الجرف شمال مدينة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر. وعثرت البعثات الأثرية بوادي الجرف علي أقدم برديات في التاريخ والتي أطلق عليها برديات "ميريرو" بالإضافة إلى نقوشات تعود إلى عصر الملك "سنافرو" منذ 2550 عاما فضلا عن نقوشات مبعوث حاكم الفيوم والألواح الخشب لبقايا مراكب من عصر الملك خوفو عثر عليها داخل كهوف منحوتة يدويا داخل الصخور بوادي الجرف. وأكد مصدر من آثار البحر الأحمر أن بعثة أثرية مكونة من مرشدين وزارة الآثار برفقة علماء إنجليز، وبالبحث في وادي الجرف بجوار دير الأنبا بولا الشهير‘ عثرت البعثات على نقوشات أثرية تعود إلي عصر الملك سنافرو، ولم يكشف عن تلك النقوشات حتي الآن، مؤكدا أن النقوشات باللغة الهيلوغرافية القديمة ومازالت تحت الدراسة ولم يكشف عنها. وأضاف المصدر أنه تم العثور أيضا على عدد 30 كهفا منحوتة يدويا داخل الصخور تم العثور بداخلها علي بقايا من الألواح الخشبية والأحبال يعتقد أنها بقايا لسفن قديمة كان الفراعنة يستخدمونها في الانتقال من منطقة وادي الجرف من خلال رصيف لميناء الملك خوفو وهو أقدم رصيف في التاريخ إلي وادي المغارة بسيناء، بالإضافة إلى الأزاميل النحاسية وعدد كبير من الأواني الفخارية. وكشف المصدر عن العثور على عدد 7 برديات أثرية بالكشف عنها تبين أنها مذكرات لرئيس العمال ويسمي " ميريرو" كشف فيها عن نوع العمل والرحلات البحرية وأماكنها من أين تبدأ وإلى أين تتجه السفن والتي أكدت البرديات، أن هذه المنطقة كانت تستخدم كترنزيت لسفن الملك خوفو لجلب خام النحاس من سيناء ونقله بسفن الملك خوفو الى العاصمة، كما عثر على نقوش من مبعوث حاكم الفيوم. وأضاف المصدر أنه تم العثور أيضا على عدد 15 " تقل" كانت تستخدم للسفن من الحجارة الجيرية بها ثقوب في منتصف كل حجر بهدف ربطها بالأحبال للاستخدام في تثبيت السفن علي أرصفة الموانئ، ومازالت البعثات الأثرية تعمل بهدف اكتشاف الحضارات القديمة من خلال الحفريات والنقوش الموجودة على جدارن الكهوف والبرديات الذي يتم العثور عليها من وقت لآخر في المنطقة.