قال الدكتور زهير السراج، مستشار وخبير هندسة تحلية المياه بالمملكة العربية السعودية، ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر تحلية المياه الثاني عشر في البلدان العربية، إن انطلاقة أعمال المؤتمر تواكب أزمة شح المياه والجفاف في العالم والتى تزداد ضراوة عاما بعد عام. وأضاف، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "تحلية المياه في الدول العربية ARWADEX2019" تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء أن شح المياه لازال هو العنوان والموضوع الأبرز في المناسبات والمنتديات التنموية والاقتصادية الدولية حيث أشار تقرير للبنك الدولي إلى الأهمية المتزايدة لمشكلة ندرة المياه في كل أنحاء العالم، وخصوصًا في البلدان التي تستنزف مواردها المائية مما يدعو إلى ضرورة زيادة التعاون لضمان الإدارة المستدامة والعادلة لموارد المياه. وتابع، أن معظم الشعوب العربية في غفلة عن مشاكل المياه والنقص الحاد في مواردها، خاصة فى ظل التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، ما يستوجب ضرورة الدمج بين ثقافة تنمية مصادر المياه وثقافة تحسين إدارة المياه وترشيد الاستهلاك وتشجيع إعادة الاستخدام وحماية المصادر المائية من الاستهلاك المفرط والتلوث. وأوضح أن الكثير من الخبراء يرجعون آليات التعامل مع مشكلة محدودية المياه إلى ترشيد استهلاك الموارد المائية، وتنمية الموارد المتاحة، وإضافة موارد مائية جديدة، ويعتبر أسلوب تحلية مياه البحر أحد الحلول المتاحة لإضافة موارد مائية جديدة. وتابع، ان معظم الدول العربية هي دول ساحلية مما يعطيها ميزة وجود مصدر للمياه بكميات لا حدود لها يمكن تحليتها والاعتماد عليها كمورد إضافي، بل في بعض الدول مثل الدول الخليجية كمصدر أساسي للمياه. وأشار أن صناعة تحلية المياه خلال العقود القادمة قد تكون أحد أهم الصناعات العالمية خاصة وأن أكثر من 115 بلدًا توجد لديها محطات تحلية لمياه البحر، رغم ارتفاع تكاليف هذه التقنية، مما يزيد من أهمية حشد الجهود البحثية نحو تطوير هذه الصناعة وتقليل تكاليفها حتى تصبح في متناول الكثير من الشعوب لذلك فإن المؤتمر اليوم يعتبر ركيزة هامة في توفير فرص التعاون وتبادل الخبرات الإقليمية والدولية حول فرص تحسين وتطوير تقنيات صناعة تحلية المياه.