تعد مقبرة خوي والتى تم الإعلان عن اكتشافها خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم السبت بمنطقة سقارة هي مقبرة فريدة من نوعها، وكان "خوى" يشغل منصب النبيل لدى الملك، فى أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة. وتتكون المقبرة من بناء علوى عبارة عن مقصورة قرابين شيدت على شكل حرف L، ومن الواضح أن أحجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها في أماكن أخرى، حيث لم تعثر البعثة سوى على بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض. ويوجد بالجدار الشمالي من المقبرة مدخل البناء السفلى للمقبرة والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة. بدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدى إلى ردهة صغيرة ومنها إلى حجرة أمامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين، وكذلك علي قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر. كما تحتوى المقبرة على حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تماما، إلا أن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الآدمية ل"خوي" بين الأحجار، والذي وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التي كان يستخدمها المصري القديم في التحنيط. ويُعد هذا الكشف استكمال لإظهار أهمية فترة الملك جدكارع بصفة خاصة ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة، حيث نجحت البعثة أيضا خلال موسم حفائرها الماضي في الكشف عن اسم زوجة الملك لأول مرة، والتي كانت تدعي الملكة "ست إيب حور"، محفورا على عامود من الجرانيت كان ملقاه بالجانب الجنوبي من معبدها. يذكر أن المجموعة الهرمية ومعبد الملكة قد تم الكشف عنهم من قبل خلال خمسينيات القرن الماضى ولم يكن لدى الأثريين أية معلومة عن اسم صاحبتها أو ألقابها. وتعتبر المجموعة الهرمية للملكة ست إيب حور، والموجودة شمال شرق هرم زوجها، إحدى أضخم المجموعات الهرمية التى شيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التى شيدت بجنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.