أمر الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، باستقبال أسرة طفل، يبلغ من العمر عامين و8 شهور، من محافظة الجيزة، وذلك لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له بمستشفى جراحة المسالك البولية والكلى، وذلك للوقوف على حالته المرضية، وتحديد التدخل الجراحي المناسب لعلاجه. وقال الدكتور طارق الجمال، إنه تلقى استغاثة من أسرة الطفل، والذين أوضحوا أن الطفل يعاني من عيب خلقي في المثانة خارج جدار البطن، وتم إجراء له عمليتين جراحيتين بأحد المستشفيات الشهيرة بالقاهرة، ولكنهما لم ينجحا، موضحًا أنه تم تكليف الدكتور هشام مختار، أستاذ ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بكلية الطب، ومدير المستشفى الجامعي لجراحة المسالك البولية والكلى، باستقبال الطفل، لتقديم الخدمة العلاجية المناسبة لها، وهو ما يأتي تأكيدًا لما تتمتع به مستشفيات جامعة أسيوط بصفة عامة من ثقة المرضى في شتى التخصصات، وما يتميز به قسم جراحة المسالك البولية بصفة خاصة من إمكانات علمية متقدمة وكوادر نابغة فى ذلك المجال. وأشار، إلى أن قسم جراحة المسالك يتضمن وحدة متخصصة في مجال جراحة المسالك البولية للأطفال والتي تم تأسيسها منذ عشرين عامًا، على يد الدكتور هشام حمودة أحد رواد العمل الطبي في ذلك التخصص الدقيق، والتي تُعد وحدة رائدة علميًا في ذلك المجال والتي تقوم بتدريب أطباء ألمان من جامعة مارك لوثر الألمانية على أمراض وجراحات المسالك عند الأطفال وما تتضمنه من جراحات معقدة ونادرة عند الأطفال فى مجال الجراحات التعويضية والمستخدمة لعلاج العيوب الخلقية والتي يرجع بعضها لعوامل وراثية أو لزواج الأقارب. وأوضح الدكتور هشام مختار، مدير مستشفى جراحة المسالك البولية بجامعة أسيوط، أنه تولى شخصيًا إجراء الفحص الطبي الدقيق على الطفل والذي تبين من خلاله إصابة الطفل بعيب خلقي مركب ناجم عن عدم وجود جدار بطن، مثانة، وقناة لمجرى البول، وهو ما كان يستدعي تدخلًا جراحيًا من الأسابيع الأولى من عمر الطفل لتخليق تلك الأجزاء من شريحة متبقية كان المفترض أن تكبر وتتطور لتكون مثانة وقناة لمجرى البول مع إجراء كسر في عظام الحوض لإعادة تشكيلها وتحريك عضلات البطن من الجانبين لغلق فجوة البطن، ثم يترك كل هذا حتى يبلغ الطفل العام الخامس لإجراء عملية جراحية أخرى إن كان لا يتحكم في التبول أو صغر حجم المثانة، أما مع هذه الحالة وبعد تقدم عمر الطفل الذي تجاوز العامين ونصف فسيتم اللجوء إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية والتي تتضمن عمليات حقن من خلال المنظار، حتى يتم تجهيز الجسم لإجراء عملية استبدال مثانة باستخدام جزء من الأمعاء وهو ما تم الاتفاق عليه مع أسرة الطفل مع استعداد المستشفى بتبني حالة الطفل حتى انتهاء علاجه.