انطلقت بمقر المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم السبت، فعاليات اليوم الأول من المرحلة الرابعة لمشروع تنمية جنوب الوادي، والذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ومحافظة المنيا، وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم، وتستهدف 50 فتاة وسيدة من قريتي شلقام، صندفا "مركز بني مزار"، وقرية بردنوها "مركز مطاي"، ويستمر حتى 10أبريل. بدأت فعاليات اليوم بجلسة ترحيبية بسيدات وفتيات القري، حيث وجهت د. رشا مهدي مقررة المجلس القومي للمرأة بمحافظة المنيا الشكر لوزارة الثقافة على الجهد الكبير المبذول لإنجاح المشروع، كما قدمت الشكر لمحافظة المنيا وجميع الجهات المشاركة، وأثنت على الفتيات والسيدات من القرى الثلاث المستهدفة في المرحلة الرابعة على حماستهن للانضمام إلى المشروع، وأضافت أن الهدف إفادة الفتيات من برنامج المشروع، وتدريبهن على حرفة تستطيع من خلالها إقامة مشروع صغير. من جانبه، قال اللواء مصطفى درويش مدير المشروعات بمحافظة المنيا: إن هدف المشروع هو دمج الفتيات والسيدات في المجتمع، وتعليمهن حرفة، والتمكين الاقتصادي للمرأة، مشيرا إلى أن العديد من الدول طبقت تلك الفكرة، من خلال تحويل المرأة في المجتمع إلى عنصر منتج، وشرح "درويش" فكرة المشروعات التي سيتم التدريب عليها، وأشار إلى أن المحافظة ستقوم بالمساعدة في تسويق منتجات هذه الحرف. أعقب ذلك بدء فعاليات المشروع حيث بدأت ورشتي الخيامية والنحاس، تحت إشراف فناني مركز الحرف التقليدية بالفسطاط التابع لقطاع الصندوق، وبالتزامن معها أقيمت محاضرة الشمول المالي وقدمها الاقتصادي سامح نبيل، وتضمنت فكرة ميكنة التعاملات المالية واستخدام كروت الائتمان في تطور التعاملات المالية والدفع، كما استعرض بشكل مبسط المنتجات المصرفية "القروض الشهادات دفاتر التوفير الأوعية الادخارية"، من خلال 4 نقاط وهي الثقافة المالية، المنتجات المالية، مفهوم الشمول المالي، وأخيرا إدارة رأس المال الخاص وتنميته، وتهدف المحاضرة إلى تعريف السيدات بكيفية إدارة الشئون المالية الخاصة بهن في حال قيامهن بإقامة مشروعات خاصة وكيفية استثمار وتنمية رؤوس الأموال حتى ولو كانت بقدر ضئيل. وبعد انتهاء ورش التدريب عبرت سيدات وفتيات القري عن سعادتهن للاشتراك في برنامج تنمية جنوب الوادي، وقالت إحدى المتدربات من قرية شلقام أن التشجيع على الانضمام للمشروع جاء من زوجها الذي وافق على الفور على انضمامها، وأضافت أنها جاءت لتعلم حرفة جديدة مشيرة إلى ظروفها المادية، وقالت متدربة أخري من قرية "بردنوها" أنها في البداية شعرت ببعض الصعوبة من استخدام منشار الأركيت والتعامل مع النحاس ولكن المدربين من مركز الحرف ساعدوها على تجاوز تلك المرحلة واستطاعت استخدام المنشار بشكل جيد، واتفقت السيدات أن محاضرة الشمول المالي فتحت لهن آفاقا جديدة للادخار والتوفير واستخدام الخدمات المصرفية دون قلق، وأشرن إلى إمكانية الاستفادة من المحاضرة مع الورشة لإقامة مشروع خاص بهن. وفي نهاية اليوم، قدمت فرقة ملوي للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عددا من الفقرات الفنية للمتدربات وحازت على تفاعل كبير منهن. ويستكمل، غدا الأحد، 7 أبريل البرنامج التدريبي والمحاضرات وينتهي بعرض لفرقة المنيا للموسيقى العربية بمقر المجلس القومي للمرأة.