تفاصيل عمومية "الشرقية للدخان غير العادية" بعد التحول لقانون 159

عقدت الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» جمعيتين عموميتين «عادية وغير عادية» منتصف الأسبوع الماضى، لمناقشة الموازنة التقديرية للشركة للعام المالى 2019/2020 والتصويت على تحول الشركة من قانون 203 لسنة 1991 إلى العمل بقانون 159 لسنة 1981.
ووافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة الشرقية للدخان، التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، برئاسة عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة، على توفيق أوضاع الشركة وتحويلها من أحكام قانون 203 لسنة 1991 إلى العمل بالقانون 159 لسنة 1981، فى ضوء انخفاض نسبة مساهمة القابضة للصناعات الكيماوية والشخصيات الاعتبارية العامة والبنوك العامة إلى 50.5٪ من أسهم الشركة.
جاء ذلك بحضور وليد الرشيد نائب رئيس الشركة القابضة، وهانى أمان، العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، وتامر جاد الله، رئيس مجلس الإدارة، ووكلاء الجهاز المركزى للمحاسبات وأعضاء الجمعية العمومية.
وأكدت الجمعية حرصها على حقوق العاملين بالشركة ومكتسباتهم، ولفت نظر مجلس إدارة الشركة الشرقية على إعادة هيكلة العمالة وعمل تدريب تحويلى لاستعاضة الأعداد التى تخرج للتقاعد وإيجاد البديل بنفس الكفاءة لتجنب الفراغ الإداري.
ومن جانبه، قال عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ورئيس الجمعية، إن تحويل الشركة الشرقية لقانون 159 يستلزم تعديل النظام الأساسى، وتعين مجلس إدارة جديد ومحاسب قانونى مؤكدًا عدم تأثر العمالة بتغيير القانون.
وطرحت الشركة القابضة الكيماوية 4.5٪ من حصتها فى الشركة الشرقية للدخان فى البورصة، لتنخفض نسبة ملكية القابضة من 55 إلى 50.5٪، ضمن المرحلة الأولى برنامج الطروحات الحكومية،ويمثل هذا الإجراء خطوة أولى فى إطار دعم وتنشيط البورصة المصرية والمساهمة فى زيادة القيمة السوقية لأسهم الشركات التى سيتم طرحها، وتنويع مصادر التمويل لتلك الشركات سعيا لتنفيذ خطط التوسع وزيادة حجم الاستثمارات بها.
وكشف هانى أمان، العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، عن الخطة المستقبلية للتطوير، وأشار إلى أهم التحديات التى تواجهها الشركة خلال الموازنة الجديدة، وقال إن التحدى الأول يكمن فى تطوير القدرات الإنتاجية والتسويقية والإدارية للشركة، منها العملية الإنتاجية لصناعة السجاير، حيث تقوم الشركة بمراجعة مراحل العملية الإنتاجية بكل مراحلها بدءًا من شراء الخامات وتجهيز الأدخنة إلى مراحل التصنيع والتعبئة ونقل المنتج للمخازن والاستعانة بالخبرات الأجنبية لتلبية رغبات المستهلكين بالأسواق المحلية والتصديرية.
وفيما يخص المعسلات، أكد «أمان» أن الشركة تعمل حاليا على تطوير صناعة المعسل، خاصة معسلات الروائح والتحول من الصناعة اليدوية إلى الصناعة الآلية، بهدف صناعة منتجات بجودة عالية تلبى احتياجات الأسواق المحلية والخارجية.
وأشار إلى أن الشركة تجرى حاليًا مفاوضات مع عدد من الشركات المتميزة فى إنتاج معسلات الروائح بوجه خاص لطرح أصناف جديدة بنظام الإنتاج المشترك بالإضافة إلى أصناف خاصة بالشركة تلبى احتياجات المستهلكين وتزيد قدرات الشركة فى الدخول بقوة فى هذا المجال الذى يتنامى بشكل مستمر.كذلك التوسع فى إنتاج السيجار ودخان الشعر ودخان الغليون فى كل من السوق المحلية وأسواق التصدير.
وأشار «أمان» إلى محور العملية التسويقية، والتى تقوم إدارة الشركة حاليا بمراجعة مراحل تسويق المنتج والتركيز على المستهلك ومتطلباته ورغباته والعمل على تلبية احتياجاته من خلال تشكيلة من المنتجات المتنوعة، مع تغطية كل أنحاء الجمهورية لزيادة المبيعات.
كما لفت أيضا إلى أن من ضمن أهداف الشركة فى الموازنة الجديدة تنمية القدرات التصديرية، وزيادة صادرتها من المنتجات المختلفة بالأسواق الخارجية من خلال مجموعة من الإجراءات والبرامج التصديرية، والتى تبدأ بدراسة الأسواق الحالية لتجديد المنتجات التنافسية وطبيعة المستهلك بهذه الأسواق. بالإضافة لدراسة أسباب التحول دون زيادة الطلب على منتجات الشرقية للدخان بهذه الأسواق. وتابع: أننا ندرس فتح أسواق جديدة بأفريقيا وعمل تشكيلة منتجات جديدة تناسب هذه الأسواق من حيث الجودة والسعر.
أما المحور الثالث الخاص بتنمية القدرات الإدارية، فقال: تهتم به من خلال تنمية القدرات الإدارية وتدريب الكوادر بمختلف التخصصات الفنية والتسويقية لإعداد قيادات قادرة على تحمل المسئولية خلال المرحلة المقبلة، للاعتماد على عوائد منتجاتها بدلًا من الاعتماد على عوائد التصنيع للغير.
وأوضح العضو المنتدب إلى التحدى الثانى الذى يواجه الشركة، قال إن الشركة تقوم حاليا بتأمين مخزوناتها من الدخان والخامات الرئيسية وذلك للوصول إلى المعدلات الطبيعية لها، وهذا يتطلب توفير سيولة مالية لاستعادة أرصدة المخزون والتى تعتبر من نقاط القوة للشركة. وأشار أمان إلى التحدى الثالث الذى يواجة الشركة من استمرار ظاهرة السجاير المهربة والمقلدة وعدم الرقابة على أسعار بيع التجزئة، وتابع أن الأنواع المقلدة والمهربة تباع بأسعار أقل من أسعار الشركة، لأنها غير محملة بالضرائب والجمارك وبالتبعية تؤثر على عوائد الشركة وما يؤول للخزانة العامة للدولة.
كما لفت العضو المنتدب إلى أن الشركة قامت بالعديد من الإجراءات والاتصالات بالجهات المعنية داخل مصر وخارجها وتحملت أعباء مالية اضافية للقضاء على هذه الظاهرة. وتابع أن عدم قيام الأجهزة الرقابية بالمراقبة على أسعار بيع تجار التجزئة لمنتجات الشركة والتى تباع بأكثر من أسعارها الرسمية ما يحمل المستهلك أعباء إضافية لا تستفيد منها الدولة بينما المستفيد منها التجار فقط.
وطالب بضرورة تضافر الجهات المعنية منها وزارات التموين والداخلية والمالية وجهاز حماية المستهلك للتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة للحفاظ على اقتصاديات الشركة وما يؤول للخزانة العامة للدولة وحماية المستهلك.
كما أشار أمان إلى التحدى الرابع، الخاص بظاهرة تقليد منتجات الشركة من المعسلات بالأسواق الداخلية والخارجية، وأشار إلى أن ظاهرة تقليد منتجات الشركة من المعسلات بالأسواق المحلية بجودة متدنية ومخالفة لمواصفات الأصناف وبأسعار منخفضة يؤثر سلبا على سمعة وجودة المنتج وتناقص الشريحة السوقية بالسوق المحلية، كما يتم أيضا تقليد منتجات الشركة بالأسواق الخارجية وبأسعار أقل من أسعارنا والذى يؤثر على تكرار الطلب على منتجات الشركة بالأسواق الخارجية. وأكد أن الشركة تقوم بجانبها بمواجهة هذه الظاهرة من خلال العديد من الإجراءات لزيادة القدرة التنافسية ومواجهة الشركات المقلدة بالداخل والخارج.
وفى نفس السياق، قال المهندس تامر جاد الله، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان، إن مجلس إدارة الشركة راعى فى إعداد الموازنة التقديرية للعام المالى 2019/2020 مجموعة أسس منها توفير احتياجات السوق المحلية والتصديرية من كل منتجات الشركة بالإضافة لتقييم الخامات وقطع غيار المستوردة والصادرات والسلع الاستثمارية على أساس سعر الصرف 18 جنيهًا للدولار. ولفت إلى مراعاة تقدير ايرادات التشغيل للغير «مقابل التصنيع الأجنبي» وفقًا للعقود المبرمة مع الشركات الأجنبية. بالإضافة لتنفيذ الاستثمارات الضرورية والملحة والتى تحافظ على الحالة الفنية للآلات والمعدات.
كما لفت جاد الله إلى أهم مؤشرات العام المالى الجديد بالموازنة الجديدة 2019/2020، والتى تستهدف الشركة تحقيق صافى ربح تقدر ب 3.800 مليار جنيه. كما أشار لخطة الإنتاج للسوق المحلية الخارجية بإنتاج 86.7 مليار سيجارة سنويًا مقابل 87.5 سيجارة بنسبة انخفاض 9٪ عن العام الجارى كما أشار إلى تصنيع 62 مليار سيجارة للسوق المحلية مقابل 61 مليار سيجارة بنسبة زيادة 1.6٪.
وأكد جاد الله أن الشركة تهتم بملف التصدير للخارج لجلب عملة صعبة وفتح أسواق جديدة للخارج لذلك تستهدف الشركة تصدير مليار سيجارة للخارج مقابل 500 مليون سيجارة بنسبة زيادة 111٪ عن العام الجاري. وأشار إلى اجمالى القيمة التقديرية للانتاج «شاملة الضرائب ورسم التأمين الصحي» تبلغ 58.4 مليار جنيه مقابل 52.2 مليار جنيه للعام المالى الجارى بنسبة زيادة 12٪.
كما لفت جاد الله إلى أن الشركة تستهدف 67.8 مليار جنية تؤول إلى الخزانة العامة للدولة للموازنة التقديرية للعام المالى 2019/2020 مقابل 57.5 مليار جنية للعام المالى الجارى بزيادة 10.3 مليار جنيه تقدر بنسبة زيادة 18٪ عن العام المالى 2018/2019.