استقبل وزير السياحة والصناعات التقليدية بالجمهورية التونسية، روني الطرابلسي، اليوم الأربعاء، رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد، والوفد المرافق له، على هامش مشاركه المنظمة في أعمال القمة العربية الثلاثين بتونس "قمة العزم والتضامن". وأوضح "آل فهيد"، أن اللقاء مع وزير السياحة والصناعات التقليدية يهدف إلى دفع التعاون المشترك، انطلاقا من قرار القمة العربية الاقتصادية والتنموية المنعقدة في بيروت العام الجاري، وما أشارت إليه في البند السادس عشر، حيث أوصى قادة الدول العربية بأهمية الاهتمام بالبعد الاقتصادي والتنموي في العمل العربي المشترك. وأكد "آل فهيد" أن المنظمة تسعى إلى ترجمة قرارات القمم العربية على أرض الواقع، من خلال إيجاد برامج وفعاليات مشتركة مع وزارات وهيئات السياحة بالعالم العربي، مؤكدا أن الجمهورية التونسية تعتبر من أهم الوجهات السياحية بالعالم العربي. وأشار إلى تنظيم منتدى الاستثمار السياحي العربي، الذى تم تنفيذه بالتعاون ما بين المنظمة ووزارة السياحة والصناعات التقليدية بالجمهورية التونسية عام 2017 والذى انعقد على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة بحضور وزراء السياحة العرب ومشاركة وزارة السياحة التونسية الممثلة لمنطقة المغرب العربي داخل المنظمة، مؤكدا أن المنتدى حقق كل الأهداف التي أعد من أجلها والتي من أهمها وضع تونس على خارطة السياحة العربية وجذب رءوس الأموال العربية لها للاستثمار بها. وقال: إنه تم أثناء اللقاء الاتفاق على اختيار تونس عاصمة للمصايف العربية عام 2020، لما تتمتع به من مقومات سياحية تتمثل في البنية التحتية والخدمات السياحية الممتازة، بالإضافة إلى توفر أنماط السياحة المختلفة (علاجية وتاريخية وشاطئية والاستجمام والترفيه والحفاظ على البيئة وحمايتها)، وما تعيشه الجمهورية التونسية من أمن وأمان. وأشار إلى الاتفاق على إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة بالجمهورية التونسية والذي سيبدأ أعماله بشكل مؤقت من خلال مقر وزارة السياحة والصناعات التقليدية فى تونس، وذلك لمتابعة كافة أعمال المنظمة بمنطقة المغرب العربي والاتفاق على تنفيذ عدة برامج في مجال التدريب والتأهيل والتي تعدها المنظمة للعاملين بالمجال السياحي، وذلك لرفع قدراتهم لتقديم خدمات سياحية ذات جودة عالية تجعلها قادرة على التنافس ولتكون بمصاف الدول المتقدمة سياحيا. وكشف عن الاتفاق على إقامة مشروع القرية العربية بتونس والذى يتكون من 22 جناحا ترمز لكل الدول العربية يمكن من خلاله التسويق لكل خدماتها السياحية، بالإضافة لتجهيز ثلاث أجنحة دولية يتم استضافة كل عام خلالها 3 دول للتبادل الثقافى والترويجى فيما بينها وبين الدول العربية.