قام مسلحون من حركة "الشباب" المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الأحد، بإعدام أربعة أشخاص في أحد ميادين مدينة كمسوما في إقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند في جنوبالصومال. وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأنه تم إعدام الأشخاص الأربعة رميا بالرصاص، وهم أويس إسماعيل آدم (25 عاما) وعلمي ورسمي عمر (22 عاما) وعمر عبدالله عبده (28 عاما) ومحمود أبوبكر حاجي (25 عاما). وأضاف الموقع أن محكمة تابعة لحركة الشباب اتهمت الأشخاص الأربعة، بالتجسس لصالح الحكومة الصومالية والمخابرات الجيبوتية والبريطانية. وتنفذ حركة الشباب إعدامات بين الحين والآخر في حق أشخاص تتهمهم بالتجسس لصالح الحكومة الصومالية وجهات أجنبية. وكان مسلحو حركة الشباب أعدموا أيضا خمسة أشخاص بينهم ثلاثة كينيين الأسبوع الماضي في إقليم باي بولاية جنوب غرب الصومال بتهمة التجسس لصالح مخابرات أجنبية. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال. ونفذ الجيش الأمريكي أكثر من 40 ضربة جوية في 2018 ضد حركة الشباب، وتزايدت الغارات الجوية، التي تشنها الولاياتالمتحدة على مسلحي "حركة الشباب"، منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث وافق على توسيع العمليات العسكرية في الصومال.