أكد السفير حسام الدباس قنصل عام دولة فلسطينبالإسكندرية، أن هذه الاحتفالية تعد لإحياء الذكرى ال43 ليوم الأرض الخالد، من داخل هذا الصرح الثقافى العالمى أوبرا الإسكندرية، منارة الثقافة والفن من الإسكندرية، عروس الماء ودرة المتوسط، معشوقة الفلاسفة والحكماء وملهمة الشعراء، التى نتشرف بالوجود على أرضها، وعلى أرض مصر الحبيبة الحضن الدافئ والملاذ الأمن، التى احتضنت شعب فلسطين وقت النكبة آثرونا على أنفسهم رغم ظروفها الصعبة. جاء ذلك خلال فعالية القنصلية العامة لدولة فلسطينبالإسكندرية، التي نظمتها مساء الأحد، لإحياء الذكرى ال 43 ليوم الأرض الفلسطيني. ووجه قنصل فلسطين، الشكر للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لكل ما قدمه لفلسطين وقضيتها فى جميع المجالات، والذى ما انفك يقدم الدعم السياسي للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين فى المحافل الدولية، مقدما الشكر للجيش المصري ورجال الأمن موكدا، أنهم العين الساهرة على الوطن، وفلسطين تقف معهم فى التصدى لأعداء الوطن، وأن انتصار مصر هو انتصار لفلسطين ودعم لها وسندا لاسترداد حقوقها. وقال الدباس، إن هذه الاحتفالية من كل عام تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية والفكرية والأيديولوجية، فى الداخل والشتات ذكرى يوم الأرض، تخليدا لذكرى الشهداء الأبرار الذين جادوا بدمائهم ورووا التراب الفلسطيني دفاعا عن الأرض والوطن والهوية والبقاء محطمة بذلك حاجز الخوف والعجز، مؤكدا لصناع مشاريع الاقتلاع والتهجير والتهويد والعنصرية أننا هنا راسخون كالصبار والسنديان والزيتون، صامدون كالجبال والصخور باقون فى حيفا ويافا واللد والرملة والناصرة وجنين ونابلس والخليل والقدس عاصمتنا الأبدية. وأضاف: أننا نعبر عن اعتزازنا بكم وبالتضحيات الجسام التى قدمتموها ومازلتم دفاعا عن الأرض وتمسكا بالحق بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، أن هذه المعاناة التى عاناها الشعب الفلسطيني على مدار مائة عام والتضحيات الجسام التى قدمها هذا الشعب لن تذهب أبدا، لافتا أننا فى هذه المناسبة نجدد العهد لشعبنا بالصمود والثبات على هذه الأرض، وإفشال المؤامرات كافة التى تحاك ضد الشعب الفلسطيني، لن يكون هناك وعد بلفور جديد وفلسطين ليست للبيع ولن تغير أى وعود أو قرارات وعناء من الواقع، بأن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية وفلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين، والجولان المحتلة لن يكون إلا للسوريين كان ومازال وسيبقى والقرار لايساوى ثمن الحبر الذى كتب فيه. وتابع: أننا نجد العهد بأن نبقى صامدين متشبثين بأرضنا، وحقنا خلف قيادتنا وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس الذى يرسل شكره للدعم اللامتناهى لشعبنا العربى المصرى الأصيل، الذى لم يبخل على فلسطين بالتضحيات الجسام، نقف معا للتصدى للمشاريع التصفوية ومحاولات شطبها من الخارطة الدولية، ولكن نقول لهم بأن لفلسطين شعبا ضحى وسيضحى بكل ما يملك، من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى بلدانهم التى هاجروا منها، ومعنا وخلفنا أمتنا العربية قيادات وشعوبا، لن نتخلى عن أرضنا ولن تفرض علينا مشاريع تصفوية ومتمسكون بحقوقنا التى كفلتها لنا القوانين والشرعية الدولية. وأكد قنصل فلسطين: لن نسمح بشطب القضية الفلسطينية والتجاوز عن حقوق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته وعلى وطنه وعاصمتها القدس، عبر السعى لتمرير صفقة القرن، ونؤكد أن هذه الصفقة لن تمر وسيصفع شعبنا وأمتنا كل من تسول له نفسه التطاول على حق الشعب العربى الفلسطيني فى أرضه ووطنه، لن تجد أى فلسطينى وطنى شريف يفرط فى حبة من تراب فلسطين، لقد قضى القائد الرمز ياسر عرفات شهيدا لرفضه التفريط بفلسطين، وقال لهم مقولته الشهيرة "يريدوننى إما أسيرا أو طريدا وأنا بقولهم شهيدا شهيدا "، رحم الله شهيدنا البطل وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحيا فلسطين، ونقول لهم لن نفرط فى ما استشهدت من أجله لن نحيد عن الثوابت. وأشار إلى، أننا ندعو أمتنا العربية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني فى مواجهة قوى الغطرسة، وتكرر دعوته لزيارة فلسطين، لدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني فى أرضه خاصة القدس مسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومهد سيدنا المسيح عليه السلام، موضحا أننا نثق بقادتنا وثباتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى رفع شعار مصر للجميع وفوق الجميع، وفلسطين مفتاح السلام فى المنطقة، ونثق بقائدنا الرئيس أبو مازن الذى قال القدس لنا والدولة قادمة، ولن تمر صفقة القرن وفلسطين ليست للبيع مهما كثرت الإغراءات أو تضاعفت التهديدات.
