تواصل الصحافة ووسائل الإعلام الإسبانية اهتمامها بالأحداث الجارية في مصر، وخاصة خلال ال 48 ساعة الماضية، وربطت كل وسائل الإعلام بين التفجيرات التي هزت القاهرة يوم الجمعة الماضي، وبين الاحتفال بمرور ثلاثة أعوام على ثورة 25 يناير، التي يحاول أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة والموالون لهم إفسادها على المصريين. جريدة "الباييس" ذكرت أن ذكرى الثورة والاحتفال بها أصبحا عيدا دمويا بسبب جماعة الإخوان الإرهابية وتابعيها، كما ذكرت أن هذا لم يمنع آلاف المؤيدين من التجمع في ميدان التحرير للاحتفال بالثورة والجيش، فيما يعتبر موافقة ضمنية على القضاء على الإخوان، خاصة وأن الصور المنقولة من أماكن تجمع أنصار الجماعة الإرهابية ومن ميدان التحرير اتسمت بالتناقض، وبينما وقعت مواجهات بين أنصار الجماعة وقوات الأمن في نقاط كثيرة من البلاد، كان ميدان التحرير يشع بالفرحة والبهجة. وأضافت "الباييس": "إن الاحتفالات في ميدان التحرير كانت تبدو مؤتمرا انتخابيا لتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسي"، وذكرت أن المحتفلين في التحرير كانوا يرفضون الحديث مع وسائل الإعلام الأجنبية أو التصوير معها، بسبب الموقف الغربي من مصر ووصف عزل مرسي بالانقلاب العسكري. أما جريدة "لا بانجوارديا"، فذكرت أن قوات الأمن قامت بإلقاء القبض على 1079 شخصا بتهمة حيازة متفجرات وأسلحة وقنابل مولوتوف، كما استطاعت الشرطة منع أنصار جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة من اقتحام العديد من أقسام الشرطة في نقاط مختلفة من البلاد، وعادت لذكر الأحداث الإرهابية والتفجيرات التي هزت مصر خلال الأشهر الأخيرة، وقد قدمت "لا بانجوارديا" تأريخا موجزا للأيام والأحداث المهمة التي وقعت في مصر خلال السنوات الأخيرة. أما جريدة "لا إنفورماثيون" فقامت بالتركيز على أحداث العنف والشغب التي تسبّبت فيها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بعيدا عن وسط القاهرة، وفي مختلف المحافظات. ومن جانب آخر، كانت قنوات التليفزيون الإسبانية تضع أخبار مصر في مقدمة نشراتها الإخبارية، وكانت تركز على صور ميدان التحرير.