تعتبر هضبة الجولان من أكثر الأراضي الزراعية الخصبة بسوريا، وتحوي الكثير من الموارد الطبيعية ويشتهر أهلها من العرب السوريين من أفراد الطائفة الدرزية، بتمسكهم بهوية الجولان السورية، ورفض الجنسية الإسرائيلية، بزراعة التفاح في حين تستغلها إسرائيل في زراعة العنب من أجل إنتاج النبيذ. وتتمتع هضبة الجولان بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى سوريا وإسرائيل ومن يسيطر عسكريا عليها يمكنه أن يصل إلى أي مكان في الدولتين حتى بأبسط الأسلحة التقليدية وحاليا يوجد في الجولان أكثر من 30 مستوطنة يهودية يقيم فيها حوالي 20 ألف مستوطن كما يوجد حوالي 20 ألف سوري في المنطقة معظمهم من الطائفة الدرزية.. وإلى محطات مهمة بشأن الهضبة:- 1967 احتلت القوات الإسرائيلية ثلثي مساحة الجولان بما في ذلك مدينة القنيطرة التي عادت في اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل بعد حرب 1973 1981 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك "مناحيم بيجن" ضم إسرائيل رسميا للجولان لكن هذه الخطوة الإسرائيلية بضم الجولان لم تعترف بها أي دولة في العالم ولا حتى الولاياتالمتحدة. 1991 جرت مفاوضات بين سوريا وإسرائيل حول الوضع المستقبلي لمرتفعات الجولان بدأت خلال محادثات ثنائية في مدريد واستمرت بشكل متقطع حتى انهارت تماما في عام 2000 2013 ظلت الحرب الأهلية السورية بعيدة عن خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا حينما وصل القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة حيث ردت إسرائيل بإطلاق نار بعد أن سقطت قذائف أطلقتها المعارضة في الجولان 2015 جرت حادثة أخرى حيث تبادلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والقوات السورية إطلاق النار عبر خطوط الهدنة منذ ذلك الحين توترت بين الحين والأخر مناوشات وغارات جوية وضربات صاروخية بين احتلال القوات الحكومية السورية 2019 اجتذبت مرتفعات الجولان المحتلة اهتماما إعلاميا واسعا خلال الأيام القليلة الماضية بعدما أعلن الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها.. وأعلن الاتحاد الأوروبي والدول العربية وسوريا رفضها للاعتراف الأميركي بشأن مرتفعات الجولان، بينما اعتبرته أحزاب إسرائيلية تدخلا لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقبلة.