قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق: إن الفكر الإرهابي فى أخطر مراحله ويتطلب مشروع قومى تنويرى ثقافى لمواجهته المتطرف، خاصة وأننا مجتمع لم يتعرض للصيانة الثقافية منذ عشرات السنين وهو ما يفسر حالة الاستقطاب الفكرى التى يتعرض لها. وأضاف خلال كلمته بفعاليات الملتقى الدولي السادس للإعلاميين الأفارقة، تحت عنوان "الإعلام والإرهاب – استراتيجية المواجهة"، والذى تستضيفه كلية الإعلام جامعة الأزهر، بمشاركة ممثلين من 20 دولة أفريقية، وتحل دولة جيبوتى ضيف شرف الملتقى، أن التنوع ضروري للوطن، لكنه يحتاج إلى التناغم حتى لا يكون مضر، لافتا إلى الدور المتوقع من الإعلام لإحداث هذا التناغم ومن ثم يصبح لدينا وطن قوى، مضيفا أن رأس المال الاجتماعى والمقصود به ثقافة التواصل مع الآخرين وعدم التهميش، فالحوار المشترك جزء هام جدا لتحقيق الأمن لجميع أفراد المجتمع. وقال شرف: إن صناعة الإرهاب تبدأ بالفكر الإرهابى ثم الإعداد للعمل الإرهابى ثم تنفيذ العمل الإرهابى، وأهم مستويات مقاومة الفكر الإرهابى بالفكر المستنير ويظل المشروع القومى الأهم هو المشروع التنويرى الثقافى، وهذا هو دور الإعلام، فنحن بحاجة لمشروع تنويرى يعظم الهوية، منتقدا حالة الاستقطاب التى تكون بداية الإرهاب بمختلف صوره، وضرب مثلا بحالة الاستقطاب والعداء بين جماهير أندية القمة الأهلى والزمالك وتمنيات الجماهير لخروج المنافس من البطولة. وطالب بتدشين مشروع تنويري يعظم الهوية الوطنية، مؤكدًا أن التنوع مطلوب للوطن، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أشياء أساسية للمساهمة في تنوع الفكر وهي.التعليم والفنون والإعلام مؤكدا أن هؤلاء يساهمون في خلق حالة التناغم ودحض حالة الاستقطاب.