تعيد الكنيسة فى مثل هذا اليوم، بتذكار ظهور بتوليه القديس العظيم الأنبا ديمتريوس بابا الكرازة المرقسية الثاني عشر، وذلك أن القديس يوليانوس البابا الحادي عشر ليلة نياحة ظهر له ملاك الرب وقال له: "أنت ماض الى السيد المسيح فالذي يدخل إليك غدا ومعه عنقود عنب، هو الذي يصلح أن يكون بطريركا بعدك!. فلما كان الغد دخل هذا القديس ومعه عنقود عنب فأمسكه الأب يوليانوس وقال للشعب: "هذا بطريرككم بعدى". ثم عرفهم بما قاله له الملاك، فأمسكوه وأقاموه بطريركا فى 9 برمهات (4 مارس سنة 188 م) وكان متزوجا ولم يكن رسم على كرسى الإسكندرية بطريرك متزوج قبل هذا الأب، فدخل الشيطان فى قلب عامة الناس وجعلتهم يتحدثون بأمره ويذمونه هو ومن قدمه. فظهر له ملاك الرب وأعلمه بذلك وأمره أن ينزع الشك من القلوب بإظهار أمره مع امرأته أمام الشعب فامتنع أولا، فقال له الملاك: "يجب أن لا تخلص نفسك فقط وتدع غيرك يهلك بسببك، ولأنك راع فاجتهد فى خلاص شعبك أيضا، فلما كان الغد قام بخدمة القداس، ثم أمر الشعب بعدم الانصراف بعد نهاية الخدمة، واستحضر نارا موقدة، وطلب زوجته من بيت النساء. وكان الشعب يتعجب من ذلك، وهم لا يدرون ماذا يقصد بذلك، وصلى ووقف على النار بقدميه وهي متقدة، ثم أخذ منها كمية ووضعها فى ازاره، ثم وضع كمية أخرى فى ازار زوجته، ولبث وقتا طويلا وهو يصلى، ولم يحترق شيء من الازارين. فتعجب الشعب وسألوه عن السبب الذي دفعه لهذا العمل، فأعلمهم بخبره مع امرأته، وقال ان أبويهما زوجاهما بغير إرادتهما وان لهما ثمان واربعين سنة منذ زواجهما وهما يعيشان عيشة أخ وأخت، يظللهما ملاك الرب بجناحيه، وان أحدا لم يعرف ذلك قبل الآن، الى أن أمره ملاك الرب بإظهار ذلك. فتعجب الشعب مما رأوا وسمعوا وسبحوا الله تعالى طالبين من القديس أن يتجاوز عما فرط منهم ويغفر لهم، فقبل عذرهم، وغفر لهم، وباركهم، ثم صرفهم الى بيوتهم ممجدين.