رئيسة وزراء نيوزيلندا تكشف مفاجأة حول رسالة تلقتها من منفذ "مجزرة المسجدين"

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، في مؤتمر صحفي عقدته صباح الأحد، أنه سيتم تسليم جثث بعض ضحايا المجزرة الإرهابية في المسجدين في مدينة "كرايست تشيرتش"، إلى ذويهم، ابتداء من مساء اليوم، وسيتم تسليم باقي الجثث تباعا، بعد التعرف على هوية أصحابها.
وأصافت أرديرن أن السلطات تعمل مع أسر ضحايا المجزرة لتقديم المساعدات لهم، كما تم نشر الشرطة خارج المساجد لحراستها، وتم إلقاء على شخص آخر يشتبه في علاقته بالمجزرة.
وتابعت أن مرتكب المجزرة سيحاكم في نيوزيلندا، وفي تعليقها على أن مرتكب المجزرة أرسل رسالة الكترونية إلى مكتب رئيسة الوزراء قبل دقائق من تنفيذه الهجوم، أجابت أرديرن، أن هذه الرسالة التي وصلت إلى مكتبها وإلى وسائل إعلام، كانت قبل 9 دقائق فقط من وقوع الهجوم ولم تكن تحتوي على تفاصيل محددة، وعندما وصلت إلى الجهات المعنية والشرطة، كان الهجوم قد وقع، وتابعت" لو تلقينا معلومات محددة لتحركنا لمنع الهجوم".
وكان موقع "نيوزيلند هيرلاد" النيوزيلندي كشف السبت أن مكتب رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، حصل على نسخة من بيان منفذ "هجوم المسجدين" في مدينة كرايست تشيرتش، قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الإرهابي الدموي.
وأوضح الموقع، أن مكتب أرديرن حصل على نسخة من البيان، المكون من ال73 صفحة، قبل أقل من 10 دقائق على تنفيذ الهجوم الإرهابي، مضيفا أن "الجاني أرسل البيان إلى مكتب رئيسة الوزراء إلى جانب 70 مستقبلا آخر، من بينهم سياسيون"، كما ضمت قائمة "المرسل إليهم" مكتب البرلمان، وبعض وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وقد خلف الهجوم الذي نفذه إرهابي يميني متطرف على مسجدي "النور" و"لينوود" فى مدينة "كرايست تشيرتش" في نيوزيلندا الجمعة الموافق 15 مارس، 50 قتيلا وعشرات المصابين، في مجزرة هزت العالم.
وأعلن مفوض شرطة نيوزيلندا، مايك بوش، عن اعتقال شخص واحد فقط على ذمة التحقيق في مجزرة المسجدين، وأضاف أن عدد المصابين بلغ 50 شخصا، 36 منهم لا يزالون في المستشفى، وحالة اثنين منهم حرجة، مشيرا إلى أن الشرطة نشرت لائحة بأسماء ضحايا الهجوم.
وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي برينتون تارانت الذي أوقف على ذمة التحقيق في المجزرة حتى 5 إبريل المقبل، ومن المرجح أن يواجه تهما إضافية، عندما سيمثل أمام المحكمة مجددا، وفقا لشرطة نيوزيلندا.
وأشار بوش إلى أن المتهم تارانت حصل على رخصة حمل السلاح في نيوزيلندا عام 2017، موضحا أن شخصين ألقت الشرطة القبض عليهما سابقا للاشتباه بتورطهما في الهجوم، لا علاقة لهما بهذا بالهجوم.
وحسب "روسيا اليوم"، فإن مفوض شرطة نيوزيلندا، مايك بوش، كان صرح الجمعة بأن الهجوم الإرهابي على المسجدين ناجم عن فعل فردي.