تنظم كنائس لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط، مع جماعة تيزيه Taizé الفرنسية، "اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة" تحت عنوان "الصديق كالأرز في لبنان ينمو" بيروت، من 22 إلى 26 مارس. ومن المقرر أن يشارك في اللقاء وفد أردني مكون من 34 شابًا وشابة من الحركة الكشفية التابعة لمطرانيتي اللاتين والروم الكاثوليك. وقال الأب توفيق بو هدير منسق اللجنة التنظيمية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل أيام لعرض تفاصيل اللقاء وأهميته، بأن اللقاء المسكوني الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط، سيتيح لنحو 1600 شاب وشابة بين 18 و35 عامًا من لبنان و43 بلدًا من العالم أن يعيشوا إختبار الروح المسكونية، مشيرًا إلى أن اللقاء ليس تقليديًا، لأن ما يميزه هو اللجنة المركزية المنبثقة عن كل كنائس الشرق الأوسط دون استثناء. وتابع إن "أكثر من 200 شاب وشابة من الحركات الكنسية والكشفية قد تطوّعوا للخدمة، وتستضيف العائلات اللبنانية الشبيبة الوافدة من الخارج، ليس للمنامة فقط، ولكن أيضًا لتبادل الخبرات والثقافات"، لافتًا إلى أن الشبيبة "ستعيش في اللقاء اختبار "الغنى في التنوع"، وستكتشف أن ما يجمعها هو أكثر بكثير مما قد يفرقها، لذا سينضم إليهم شبيبة من الطوائف المسلمة في 25 مارس في احتفال مشترك لمناسبة العيد الوطني الموحد لبشارة العذراء، وسط بيروت". وفي نفس السياق أبرزت الدكتورة ثريا بشعلاني الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط،عن دور المجلس في تفعيل الروح والعمل المسكوني بين الشباب. وقالت "اللقاء حدث روحي شبابي يصبو إلى ترسيخ الإيمان والرجاء والوحدة بين الشباب المسيحي، عبر غنى تنوّع انتمائهم الكنسي والوطني. كما يصبو إلى تثبيت حضورهم ورسالتهم المسيحية في الشرق الأوسط، إذ إنهم سيدركون أن الحضور المسيحي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الشرق الأوسط وحاضره ومستقبله، وبأن المكوّن المسيحي يُسهم في بناء كرامة الإنسان وصون حرية المعتقد والضمير وحرية الانتماء الديني والعرقي والثقافي". يذكر أن اللجنة المنظمة لهذا الحدث قد حددت أبرز أهداف اللقاء كالتالي: ترسيخ الإيمان من خلال الصلاة المشتركة وقراءة الكتاب المقدس والمشاركة حول الكلمة، الإفساح في المجال أمام شبيبة العالم للتعرّف على غنى تقاليد الكنائس الشرقية، إبراز قيمة وغنى العلاقات المسكونيّة القائمة في لبنان، وتعريف الشبيبة الآتية من الخارج عليها، الإصغاء إلى خبرة العيش المشترك الطويلة لمسيحيي لبنان مع إخوتهم من الطوائف الإسلامية كافة، إظهار جمال الشرق، لاسيما لبنان، وحسن الضيافة التي يمتاز بها، للشبيبة الوافدة من الخارج.