قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مكتبة الإسكندرية تحرص كل عام على الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية، من خلال مركز الأنشطة الفرنكوفونية، مؤكدًا أنه يهتم بتلك الثقافة، ويكن كل التقدير والاحترام للشخصيات والمؤسسات الداعمة لها. جاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه بصحبته ستيفان روماتيه؛ سفير فرنسا لدى مصر، والسفير إبراهيم الخولي؛ مدير الشئون الفرنكوفونية بوزارة الخارجية، مؤتمر "الفنون والثقافات الفرنكوفونية: المساهمة في الحداثة"، والذي ينظمه مركز الأنشطة الفرنكوفونية يومي 6 و7 مارس 2019. وأشار الفقي إلى أن فرنسا هي معقل الثقافة في العالم المعاصر، ولديها ولاء ثقافي كبير، كما يعتبر الفرنسيون حراس الثقافة اللاتينية، لافتًا إلى أن احتفاء مصر بالثقافة الفرنكوفونية له جذور تاريخية عميقة، فقد تركت الحملة الفرنسية آثارًا ثقافية بالغة الأهمية في مصر، وتحولت حملتها العسكرية لشعلة ثقافة وتأريخ وتأصيل نتج عنها كتاب "وصف مصر". من ناحيته، أعرب السفير ستيفان روماتيه عن بالغ سعادته لوجوده في الإسكندرية وخاصة مكتبة الإسكندرية حيث تجتمع العلوم والمعارف وثقافات العالم، كما أثنى على دور مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية في دعم وتعزيز الثقافة الفرنكوفونية في مصر. وأكد روماتيه أن المستقبل ينتمي للفرنكوفونية، ويشجع التنوع والاختلاف، لافتًا إلى أن أعداد المتحدثين باللغة الفرنسية تتزايد بشكل كبير في كل أنحاء العالم، وفي أفريقيا بشكل خاص. وشدد على أن مصر تعد من أبرز الدول الفاعلة في مجال الفرنكوفونية والداعمة لثقافتها من خلال مدارس وجامعات ومؤسسات ومراكز متعددة، ومنها جامعة سنجور، والمركز الثقافي الفرنسي، والجامعة الفرنسية، لافتًا إلى أن مصر لها دور بارز وتاريخي في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وكان الدكتور بطرس بطرس غالي أول أمين عام لها. في كلمته، قال السفير إبراهيم الخولي: إن هذا المؤتمر يأتي في توقيت مفصلي ومهم لعدة أسباب؛ أهمها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والاحتفال بالعام الثقافي مصر فرنسا 2019، والاحتفال العام القادم بمرور 50 عامًا على إنشاء المنظمة الفرنكوفونية، والاحتفال بمرور 30 عامًا على توقيع بروتوكول إنشاء جامعة سنجور، وأخيرًا اعتماد المنظمة الفرنكوفونية لخطة استراتيجية عام 2019-2020. وأكد أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تقوم على لغة وقيم واحدة ومشتركة، أهمها حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحفاظ على الثقافات والحضارات والفنون، لافتًا إلى أن التعاون بين مصر والمنظمة تاريخي ومستمر، وسيشمل في الفترة المقبلة عدة مبادرات ومشروعات في مجال الثقافة والاقتصاد وأيضًا بناء وحفظ السلام.