أكد السائق المتسبب في حادث قطار محطة مصر في تحقيقات النيابة العامة، أنه يتحمل المسئولية الكاملة للحادث، مشيرا إلى أن الواقعة بدأت بمشاجرة بينه وبين زميل له احتك بقطاره، فنزل للتشاجر ومعاتبته وتغافل أن يفصل الجرار، وفوجئ بتحركه بسرعة شديدة ولم يستطع أحد السيطرة عليه. وأشار إلى أنه أخطأ مثل أي شخص، وكان يظن أن الأمر سيمر على خصم ولم يتوقع أن يتسبب في تلك الكارثة الكبيرة. ونفى باقي المتهمين الاتهامات التي وجهتها إليهم النيابة، مؤكدين أن سائق الجرار الذي اصطدم بالمحطة هو السبب في الحادث بإهماله وعدم خوفه على أرواح الناس. ووجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات القتل الخطأ عن طريق الإهمال وإتلاف الممتلكات العامة، ورحلت قوات الحرس المتهمين إلى قسم الأزبكية. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بحبس 6 متهمين وهم كلا من: سائق الجرار 2305 ومساعده وعامل المناورة لذات الجرار وسائق الجرار 2302 وعامل المناورة لذات الجرار وأيضا العامل المختص بتحويله الخطوط لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقال موظفي السكة الحديد في تحقيقات النيابة إنهم أعمالهم تتوزع بين مراقبي أبراج وعمال تحويلة وملاحظي دريسة "المسئولون عن تفقد القضبان والتأكد من سلامتها قبل مرور كل قطار"، ويقومون بأعمالهم دون أي تقصير، مشيرين إلى أنهم ليس لهم أي علاقة بالحادث. وأضاف الموظفون أن السائق علاء فتحي قائد الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث والسائق الآخر قائد جرار رقم 2305، هما سبب الحادث بعد تصادمهما وحدوث "حشرجة" بين الجرارين، وأشاروا إلى أن المسافة بين ورشة الصيانة ومكان التصادم كانت قريبة ولم يدرك أي منهم الأمر إلا مع حدوث التصادم، كما أنهم لم يلاحظوا عدم وجود سائق إلا بعد الحادث. يذكر أن التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في حادث حريق محطة مصر، أكدت أن الجرار المتسبب في الحادث، مهمته سحب القطارات عقب نهاية رحلتها ووصولها إلى رمسيس، لصيانتها وإعادتها إلى وحدتها. وكان جرار قطار انطلق من ورش الشرابية، بدون سائق واصطدم في رصيف رقم 6 بمحطة رمسيس، مما أدى إلى تفجير تانك السولار، واندلاع حريق هائل.