على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انتهى أمس، شارك البطريرك الكلداني بالعراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو، وبطريرك السريان الأرثوذكس بالشرق، إغناطيوس أفرام الثاني، بجلسة مناقشة حملت عنوان: "فجر عصر جديد؟ أفكار مستقبلية حول الأقليات الدينية في الشرق الأوسط". وتحدّث البطريرك أفرام الثاني عن الاضطهاد الذي يعانيه المسيحيون في الشرق الأوسط على الرغم من أنهم سكان المنطقة الأصليون. وتحدّث عن الأوضاع العامة في سورية والعراق وبلدان الشرق الأوسط، مسلطًا الضوء على الأثر السلبي للعقوبات المفروضة على سورية، مؤكدًا أنّ هذا الأثر إنّما يطال الشعب أولًا. كما أشار غبطته إلى قضيّة مطراني حلب المخطوفين غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي. من جهته، تناول البطريرك ساكو في مداخلته، ضمن محاور الندوة، روح الرجاء في المستقبل، مع التطلع إلى المجتمع المدني وحرية الفكر والمذهب والتعبير التي يتطلع إليها الإنسان المعاصر، مؤكدًا على أن الديانات مدعوة في سبيل البقاء لتجديد خطابها وتقريبه إلى فهم الإنسان المعاصر. وقد انطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الجمعة الماضي واستمرت ثلاثة أيام، بمشاركة 600 شخصية بارزة معنية بالسياسة الأمنية، بينها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و80 وزيرا للدفاع والخارجية.