دعا رئيس المجلس العالمي للسعادة وجودة الحياة جيفري ساكس، إلى ضرورة تعزيز اهتمام حكومات العالم ب "جودة الحياة الرقمية" بما يعزز العلاقات الاجتماعية والإنسانية ويرتقي بجودة حياة الأفراد والمجتمعات. وناشد ساكس - خلال إطلاق "التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة 2019" عبر منصة القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة - دول العالم بضرورة وضع "السعادة وجود الحياة" على رأس أولويات أجندة السياسة العامة، وأن تتبنى توجهات دولة الإمارات بتعيين وزير دولة للسعادة وجودة الحياة في حكوماتها لتحقيق المزيد من التقدم لمجتمعاتها. وقال ساكس، والذي يعمل مدير شبكة حلول التنمية المستدامة في الأممالمتحدة، إن "الثروة وحدها لا تكفي لتحقيق السعادة، حيث قدر الناتج الإجمالي العالمي عام 2018 بما مقداره 135 تريليون دولار أمريكي عند قياسه بأسعار السلع المعدلة وفقا للقوة الشرائية، ومع تعداد سكان العالم البالغ 7ر7 مليار نسمة، فإن هذا يساوي 17500 دولار أمريكي للشخص الواحد، وهو معدل مرتفع للغاية بالنسبة للعالم، وبالرغم من هذا الثراء الملحوظ، فلا يزال هناك قدر هائل من التعاسة ناتج عن التفاوت الهائل في توزيع الدخل العالمي". بدورها أكدت وزيرة الدولة الإماراتية للسعادة عهود بنت خلفان الرومي، أن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتبنى تحقيق السعادة وتعزيز جودة الحياة محورا لعمل الحكومة في دولة الإمارات. وقالت الرومي: "إن حكومة دولة الإمارات بدأت العمل مع الشركاء حول العالم لتحقيق هذا الهدف ومن بينهم جيفري ساكس لنساهم جميعا في مساعدة الدول للنهوض وتحقيق مستويات متقدمة من السعادة وجودة الحياة من خلال المشاركة بأدوات عملية وذات فاعلية حول كيفية تحقيق السعادة والتي يشكل التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة، جزءا مهما منها". من جانبها، أكدت وزيرة شؤون الرئاسة والتحديث الإداري في البرتغال ماري مانويل ليتاو ماركيز ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز برامج التوازن في الحياة وإطلاق مبادرات جديدة لتعزيز جودة حياة الأفراد والمجتمعات. وأشارت ماركيز، إلى أن حكومة البرتغال تركز على عناصر مهمة لتحسين مستوى السعادة وجودة الحياة، رغم التطور الحاصل في التعليم والأمن.