قال الدكتور محمد سلامة مدير مكتب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: إن الهدف الأساسي من الحديث حول دور القوى الناعمة في مكافحة الإرهاب هو تعزيز التعاون بين الدول العربية"، وواصل أن استخدامها يقع في نطاق التأثير والإقناع، وبناء نموذج جديد لاحترام حقوق الإنسان والإنسانية والوسط البيئي. وأشار سلامة إلى أن الكثير من الدول تقوم بحملات لتوعية المواطنين، وأنه يجب التركيز على دور المؤسسات الاجتماعية في مواجهة للإرهاب وخاصة الأسرة باعتبارها أول المؤسسات المؤثرة في بناء الفرد. وأضاف في كلمته عن أهمية توعية النشء والشباب وما يمكن أن يحدث لتفادي التطرف في الجماعات الإرهابية. وتطرق مدير مكتب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى العنصر الثاني بعد المواجهة هو المواجهة الإعلامية والتربوية لتوعية المواطن والوقاية من الجريمة، توعية في المجالات المتعلقة بالإرهاب، والتوعية بدور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري من خلال بث مجموعة من الأفلام القصيرة للتوعية بخطورة الإرهاب. وأكد أن الاهتمام بحقوق الإنسان أمر آخر هام، وأنه تم عقد اجتماعات مشتركة بين الأجهزة الأمنية والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان للحديث حول هذه الأمور. جاء ذلك خلال ندوة " دور القوى الناعمة في مكافحة الإرهاب"، وذلك بمشاركة اللواء الدكتور أحمد بن حسن السراء عميد كلية العلوم الاستراتيجية- جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الدكتور محمد فودة الخبير في شئون الإرهاب- مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والدكتور محمد سلامة مدير مكتب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتدير الندوة وزير مفوض زهرة جدي مدير إدارة مكافحة الإرهاب- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك في قاعة "ضيف الشرف" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي. يُذكر أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبي تستمر خلال الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل وتشارك به أكثر من 1200 دار نشر، كما تحل جامعة الدول العربية كضيف شرف المعرض وتهدي شخصيات المعرض لكل من الدكتورة سهير القلماوي والدكتور ثروت عكاشة.