خالد عكاشة: لا بد من حضور عربي قوي للبحث عن حل للأزمة اليمنية

أكد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أهمية وجود حضور عربي قوي داخل منظومة البحث عن حلول للازمة اليمنية.
وقال عكاشة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة التي عقدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حول الأزمة اليمنية بعنوان (اتفاق ستوكهولم..التحديات والآفاق) - إن تغييب الدول العربية الرئيسيّة عن مشاورات السلام المتعلقة باليمن أمر غير سليم، حيث إن تلك الدول من الممكن أن تساعد وتسهم في إيجاد حلول للازمة اليمنية، وتكون عاملا حيويا لوضع الأمور في نصابها الصحيح .
وشدد على ضرورة ألا تستأثر الأمم المتحدة بالملف اليمني باعتباره ملفا دوليا أو ملفا أمميا، بل إنه لابد من مشاركة الأطراف العربية الأقرب إلى اليمن والتي من الممكن أن تشكل مخرجا آمنا للازمة .
وأشار الدكتور خالد عكاشة إلى أن أعضاء الوفد الحكومي اليمني في مشاورات ستوكهولم أكدوا - خلال الندوة - أن الأزمة اليمنية هي أكثر تعقيدا من مجرد الذهاب إلى السويد، ووضع أطراف في مقابل أطراف أخرى، وانتظار حلول مجزئة وليس التعامل معها كقضية سلام بشكل عام.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الانخراط من الأطراف المعنية ومنها مصر في إيجاد حلول سياسية واقعية حقيقية يمكن اعتمادها على الأرض والمساهمة من خلالها في إيجاد حلول تتوافق عليها الأطراف بمساعدة الأمم المتحدة.
يذكر أن مشاورات ستوكهولم (اتفاق الحديدة) قد عقدت منذ نحو شهر بالسويد بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين برعاية أممية، وأهم ما تم الاتفاق عليه هو انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع أمس /الأربعاء/ مشروع قرار بريطانيا بشأن نشر بعثة أممية إضافية في مدينة الحديدة اليمنية، لمراقبة تطبيق اتفاق استوكهولم، وينص على إنشاء بعثة من 75 مراقبا لدعم تنفيذ الاتفاق في محافظة الحديدة وموانئها على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية، لمرحلة أولية مدتها 6 أشهر.
ويعطي القرار البعثة الدولية مهام قيادة ودعم لجنة تنسيق إعادة الانتشار للإشراف على وقف إطلاق النار على نطاق المحافظة، وإعادة نشر القوات وعمليات إزالة الألغام.