2019 عام يتطلع إليه المصريون، لإنجاز خطط ومشروعات، بعضها بدأ العمل فيه فى 2018، والآخر سينطلق خلال العام الجديد، وتسعى مصر إلى تطوير السياسات الثقافية فى إطار الشراكة المجتمعية لتحقيق رؤية مصر 2030، من خلال وضع سياسات ثقافية جديدة قائمة على مكافحة التطرف وتعزيز التراث الثقافى ورعاية المبدعين، فى وقت تستعد لاستضافة 7 مؤتمرات دولية كبرى، أبرزها التنمية الثقافية المستدامة وملتقى الشعر العربى والمأثورات الشعبية وتفاعل الثقافات الأفريقية ومائة عام على ثورة 1919، و150 سنة على افتتاح قناة السويس، والمسرح المصرى أبوالفنون وقاطرة التنوير، ووصول الثقافة لمستحقيها. «البوابة» ترصد فى هذا الملف نوافذ جديدة للاستثمار، ومشروعات كبرى، وقرارات على مختلف الأصعدة، ومؤتمرات ثقافية ينتظرها الشعب، فى عام 2019. قال الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، انتهينا من حصاد هذا العام 2018، ونمتلك خطة طموح لعام 2019، فنحن نعمل بشكل مستمر على عدة محاور مختلفة، ترتكز على أن «أبوالفنون» هو قاطرة التنوير، بمعنى أن المسرح دائما لديه القدرة على استشراف المستقبل، وتخطى كل الحواجز. كل ذلك تمت مشاهدته على إبداع مجموعة من الفنانين، كما فى العرض المسرحى «حدث فى بلاد السعادة»، فى قدرة أبطاله فى تلخيص علاقة الحاكم بالمحكوم بالتكاتف للنهضة، وهذا ما يحاول به المسرح والفنانون لتوصيله للآخرين، بالإضافة إلى العمل من خلال عرضى «سنو وايت»، «القطط» للمسرح القومى للأطفال على فكرة احترام الآخر وتقبله، فكل هذه الأفكار تعمل على استكمال توجهاتنا الأخرى مثل تجديد الخطاب الدينى وكان الفضل للبيت إنتاج عرضين تناولا هذه القضية، والذى لاقى نجاحا كبيرا وهما «قواعد العشق 40»، «يوم أن قتلوا الغناء»، وكان الهدف منهما هو التفكير خارج الصندوق، والرجوع إلى أصولنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا، مؤكدا أن الحب هو الذى يجمع بين البشر ولابد أن نتمسك به جميعا. وأوضح «مختار» أن البيت يعمل على رؤى مختلفة من خلال عدة محاور، وهى المحاور الكلاسيكية خلال الفترة المقبلة مثل وجود عرض هام جدا يتم تجهيزه حاليا بعنوان «دعوة للتفاؤل» ويقدم على خشبة المسرح القومي، يعقبه عرض جديد للمخرج خالد جلال، ويشارك بطولته سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، عبدالرحمن أبو زهرة، بالإضافة إلى عرض آخر بعنوان «أحدب نوتردام» رواية ترجمة وإعداد الراحل أسامة نور الدين، وإخراج ناصر عبدالمنعم، إلى جانب العرض المسرحى «كل ده كان ليه». أما المسرح الكوميدي، فيشهد عرضين من إنتاج الراحل الفنان أحمد السيد، مدير المسرح الكوميدي، وهما «الحالة توهان» إخراج الدكتور سيد خاطر، ويشارك بطولته جمال عبدالناصر، رضا إدريس، معتز السويفي، ومجموعة أخرى، على مسرح ميامي، وعرض آخر بالإشتراك مع المسرح الحديث، من إخراج ياسر صادق، ويشارك بطولته أحمد صيام، سوسن بدر، رشوان توفيق، محمد عادل، ويقدم على خشبة مسرح السلام، إلى جانب عرض «البطل فى الزريبة» للمخرج سعيد منسى وجرى استكمال واختيار كاست العمل. كذلك يشهد العام المقبل افتتاح مسرحى الطليعة والقاهرة للعرائس، فى يناير، ويعقبه افتتاح المسرح العائم فى فبراير، وجار تجهيز احتفالية لإطلاق اسم الفنان الراحل «السيد راضي» على قاعة المسرح، أما المسرح العائم الصغير سيتم افتتاحه بعرض جديد بعنوان «ترنيمة الفلاح الفصيح» إنتاج مسرح الشباب، إخراج سعيد سليمان، وهو عرض من العروض الغنائية، يتناول فكرة الصراع بين الخير والشر. وفى مسرح «الشمس»، يشهد استكمالا لعروضه من بينها «الحكاية روح»، ويعقبه العرض الجديد بعنوان «أوبرا بنت عربي» تأليف ياسمين فرج، وإخراج هشام على، ويشارك بطولته عمرو قطامش، ماهر محمود، نهاد عبدالفتاح، وفنانى السيرك، بالإضافة إلى الفنانين ذوى الاحتياجات الخاصة، إلى جانب العرض الراقص «سيرة الدنيا». وأكد «مختار» انعقاد أول مهرجان للطفل والعرائس وذوى الاحتياجات الخاصة فى محافظة أسوان، تحت عنوان مهرجان «الطفل الأفريقى الأول»، وهو مشروع قدمه الفنان حسن يوسف، مدير فرقة المسرح القومى للأطفال، وهى فرصة تجمع بين مسرح الأطفال، والقاهرة للعرائس، وذوى الاحتياجات الخاصة، ونسعى أن هذا المهرجان يقع تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه أول مهرجان مسرحى للطفل الأفريقي، فى أكتوبر المقبل. ويقدم المسرح «القومى للأطفال»، مجموعة من العروض وهى «الأميرة والحطاب» إخراج محمد حجاج، وإعادة عرض «سنو وايت» للمخرج محسن رزق، بالإضافة إلى مجموعة من العروض لمسرح القاهرة للعرائس وهى «محطة مصر» من تأليف محمد زناتي، وإخراج رضا حسانين، واستكمال عرض «رحلة الزمن الجميل» فكرة وإخراج محمد نور، وجار تجهيز عرض «منى أوبرا عايدة» بالعرائس، وهو تعاون مشترك بين مسرح القاهرة للعرائس، والفنان حازم طايل بدار الأوبرا. أما «مسرح الطليعة» فسوف يتم افتتاحه بعرضين مسرحيين وهما «بره الشباك» للكاتبة رشا عبدالمنعم، وإخراج شادى الدالي، فى يناير 2019، والآخر «آخران فى الانتظار» تأليف سعيد حجاج، وإخراج حمادة شوشة، إلى جانب عرض «حريم النار» من تأليف شاذلى فرح، وإخراج محمد مكي. ويقدم «مسرح الشباب» مجموعة متميزة من العروض المسرحية وهى «جارى التحميل» تأليف سامح عثمان، وإخراج سامح الحضري، وبطولة ياسر صادق ومجموعة أخرى وهو من العروض المميزة الذى تحمل أفكار جديدة، وإدخال مخرج شاب على مسارح البيت الفنى للمسرح، بالإضافة إلى مجموعة أخرى وفى مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية، استكمال العرض المسرحى «أبو كبسولة» الذى حقق نجاحا جماهيريا ونقديا خلال الفترة الحالية، ويعقبه عرض جديد بعنوان «حمام الست» للدكتور جمال ياقوت. أما مسرح الغد، فسوف يشهد مجموعة متميزة من العروض المسرحية «ظل الحكايات» من تأليف إبراهيم الحسيني، وإخراج عادل بركات، ويعقبه عرض «مين اللى قتل برعي» تأليف لينين الرملي، إخراج محمد متولي، إلى جانب عرض «السرير» من تأليف صفاء البيلي، وإخراج محمد صابر. ويقدم مسرح السلام مجموعة متميزة من العروض المسرحية منها «شهد الصبار» تأليف على أبوسالم، وإخراج وليد الولي، بالإضافة إلى عرض «شريك» الذى يضم مجموعة من النجوم جار اختيارهم، وعرض «حب رايح جاي» إنتاج مشترك بين المسرح الحديث والمسرح الكوميدي. أما عن الحلم الذى ينتظره المسرحيين وهو «مسرح مصر» عماد الدين، نحن نسعى جميعا لتحقيق هذا الحلم، ولكنه يحتاج إلى ما يقرب 180 مليون جنيه.