وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تكثيف الجهود لمحاربة مرض الأنيميا، والقضاء عليه للحفاظ على صحة أولادنا، قائلًا: "خلو بالكم من صحة ولادكم في موضوع الأنيميا". من ناحيته، صرح مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة" صناع الخير للتنمية"، بأن مبادرة "أولادنا في عنينا" للكشف عن الأنيميا، والسكري، وأمراض العيون، كانت أول مبادرة يطلقها المجتمع المدني لمحاربة مرض الأنيميا بالتعاون مع المصرف المتحد، ومؤسسة ساويرس للتنمية، والمصرية للاتصالات، وبرعاية وزارة التربية والتعليم. وأضاف زمزم أن المبادرة نجحت في المرحلة الأولى في الكشف على 7598 تلميذًا في 6 مدارس بمركز اطسا محافظة الفيوم، وبلغ متوسط نسب الإصابة بالأنيميا بين تلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية 15.92٪، منهم 3.64 ٪ أنيميا شديدة، مؤكدًا تخطي نسب الإصابة في بعض المدارس 20٪. وأكد أنه تم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة لاستكمال العمل ب6 مدارس أخرى بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وسيتم استكمال العمل خلال الفصل الدراسي الثاني، مشيرًا إلى أن المؤسسة لديها خطة للتوسع في حملات المسح لطلاب المدارس بمحافظات الصعيد والقرى الأكثر فقرا بمحافظات الدلتا والمحافظات النائية والحدودية للوصول بخدمات المبادرة لأكبر عدد من التلاميذ. وأوضح زمزم أنه بمتابعة التلاميذ بعد تلقي جرعات العلاج لمدة شهر وإعادة التحاليل مرة أخرى، وجد تحسنا كبيرا في نسب الهيموجلوبين لدى الأطفال، بالإضافة إلى تأكيد مدرسيهم وأولياء أمورهم تحسن قدرتهم الاستيعابية وتحصيلهم الدراسي، وهو ما يحقق هدف مبادرة "أولادنا في عنينا" بتوفير «بيئة تعليمية صحية لأولادنا» فى كل مدارس مصر بحلول 2020. وقال إن متوسط تكلفة مسح مدرسة واحدة متوسط عدد تلاميذها 1000 تلميذ وتوفير العلاج للمصابين بالأنيميا والسكر وأمراض العيون تصل إلى 200 ألف جنيه، وتزيد بزيادة كثافة التلاميذ وبعد المسافة.