سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهاية الميليشيات.. الحوثيون يأكلون أنفسهم.. "الأمن الوقائي": الحوثي يبدأ عمليات تصفية عناصرها بسبب استسلامهم.. ومصادر يمنية ترصد اقتتال داخلي بين أفراد الميليشيا
تبقى جرائم الحوثيين فى حق الشعب اليمنى صفحة سوداء فى تاريخ الدولة اليمنية، خاصة بعد أن تزايدات معاناة الشعب هناك بسبب التجاوزات والانتهاكات التى تمارسها عناصر الميليشيا، وعلى الرغم من ذلك تواجه الميليشيا حربا ضروسا من كل حدب وصوب، بداية من ضربات «التحالف العربي» بقيادة السعودية والإمارات، مرورًا بمحاصرة الجيش الوطنى اليمنى لهم فى مواقع عدة، وصولًا لما تحرزه «المقاومة اليمنية» المدعومة من التحالف العربي، ضد هذه العناصر المتطرفة فى مناطق كثيرة. وفى تطور جديد، بدأ ما يُسمى ب«جهاز الأمن الوقائي» التابع للميليشيا المدعومة إيرانيًّا فى قتل عناصرها؛ مرجعًا أسباب ذلك إلى استسلامهم أمام تقدم قوات التحالف العربى والجيش اليمني؛ فضلًا عن انسحابهم من بعض المناطق التى كانوا يستولون عليها. آخر تلك الوقائع، كانت منذ 6 أيام؛ إذ لجأت الميليشيات الحوثية إلى تفجير منزل فى محيط مركز مديرية «باقم» شمال محافظة صعدة، كان فيه 8 حوثيين محاصرين من قِبَل قوات الجيش الوطنى اليمني، وذلك للحيلولة دون استسلامهم وتمت إبادتهم بالكامل. وقالت مصادر ميدانية ل«العربية. نت»: إن «ما يُسمى بالأمن الوقائى التابع للميليشيات فجر المنزل عن بُعد أثناء محاصرة قوات الجيش الوطنى له، وتم قتل ثمانية من عناصر الحوثى كانوا بداخله»، مؤكدة أن المحاصرين الذين تمت تصفيتهم كانوا على وشك الاستسلام، الأمر الذى دفع الميليشيات لتصفيتهم تنفيذًا لتوجيهات قيادة الحوثى التى جعلت عناصرها بين خيار واحد لا ثانى له وهو «الموت». وفى تقرير نشرته فضائية «سكاى نيوز عربية»، أشار إلى أن اقتتالًا مسلحًا اندلع بين الميليشيات الحوثية الإيرانية، الأمر الذى تسبب فى مقتل وإصابة عدد منهم؛ حيث نشبت الاشتباكات إثر إقدام أفراد نقطة أمنية تابعة لما يُسمى ب«جهاز الأمن الوقائي» التابع للميليشيات، على فتح النيران على مسلحين فروا من جبهة الساحل الغربى لليمن. ووفقًا للتقرير، فقد أطلقت عناصر الجهاز النار على مركبتين كانتا تقلان مسلحين حوثيين أثناء المرور عبر النقطة، بعد اتهام من كانوا بداخلهما بالفرار من جبهة الساحل الغربي، كما أقدم أفرد النقطة الأمنية ذاتها على خطف عشرة من عناصر الميليشيات بتهمة «التفريط والفرار» من جبهة الساحل، غالبيتهم من أطفال واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وفى يوليو الماضي، قتل 3 من عناصر ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران، فى حاجز تفتيش أمنى تابع للميليشيا الإرهابية بمحافظة ذمار، وسط اليمن؛ حيث استحدثت ميليشيا الحوثى نقاط تفتيش، خصصتها للقبض على عناصرها الفارين من جبهات القتال فى أعقاب تدفقات هروب كبيرة، بحسب وكالة «2 ديسمبر» التابعة للمقاومة الوطنية اليمنية. وأشارت الوكالة إلى أن 3 من عناصر الميليشيا الفارين قتلوا فى نقطة ذمار، فيما أصيب اثنان آخران، فى النقطة ذاتها التى تم استحداثها للقبض على الفارين من جبهات القتال فى الساحل الغربى والبيضاء. وتعيش ميليشيا الحوثى انهيارات واسعة فى الساحل الغربى من جراء الانتصارات التى تحققها القوات المشتركة بإسناد من التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، وهو ما جعل عناصر الميليشيا يلجأون للفرار بعد مقتل المئات منهم. وفى وقت باكر، فى وسط اليمن أيضًا، لكن فى مديرية صرواح بمحافظة مأرب، أعدمت ميليشيات الحوثى أكثر من 20 من عناصرها؛ لهروبهم من المواقع التى جرى تطهيرها وسط اليمن. لا تتوقف الانهيارات داخل صفوف الانقلابيين عند حالات الفرار، فالتصدع داخل صفوف قيادات الصف الأول بالعاصمة صنعاء يتوسع يومًا بعد يومٍ، ما يشير إلى مرحلة انفجار مرتقبة. وشهدت صنعاء اشتباكات مسلحة بين قيادات ميليشيا الحوثى الانقلابية، على خلفية صراعات بين المشرفين الأمنيين.